الوطن

معراف: إعادة أويحيى للواجهة الحزبية استكمال لترتيبات المرحلة

محللون يقرؤون لـ "الرائد" الأدوار المتوقعة من أويحيى بعد عودته للأرندي

 

  • غرمول: عودة أويحيى هدفها تقسيم السلطة !  

بعد أن أصبحت عودة أحمد أويحيى لمنصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ولو بصفة النيابة اليوم إلى حين ضبط ترتيبات عقد المؤتمر الاستثنائي قبل 3 أشهر القادمة، اتفقت الكثير من الأطراف المتابعة للشأن السياسي عندها على أن عودة الرجل بهذه السرعة إلى الأرندي تحمل الكثير من التساؤلات خاصة وأنها تتزامن مع إجراءات علنية وأخرى تجرى في السرّ بين صناع القرار في الجزائر واتفق من سألتهم " الرائد " حول الدور الذي من الممكن أن يلعبه الرجل في الاستحقاقات المقبلة للجزائر فقد أجمع هؤلاء على أن تواجده في المشهد السياسي دائما كان مرتبط بالترتيب لاستحقاقات كبيرة وهذا الأمر الذي جاء به اليوم خاصة بعد أيام قليلة من إعادة الانضباط داخل حزب السلطة الأول الأفلان.

قال الكاتب والمحلل السياسي عبد العزيز غرمول ان عودة الأمين العام السابق لحزب التجمع الديمقراطي احمد اويحى الى الحزب، هدفها الاول هو اقتسام كعكة الحكومة مع الافلان، واحداث توازن في السلطة يرضي اجنحة النظام التي تعمل من اجل ضمان مستقبلها في الفترة القادمة، خاصة في ضل الحديث عن مرحلة ما بعد الرئيس بوتفليقة من طرف المعارضة والموالاة.

واكد غرمول ان وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد اويحي عائد من اجل تطبيق اجندة معدة سلفا، سيعمل على تنفيذها بحذافيرها، واهم نقاط هاته الاجندة هي كيفية تقسيم الحكومة بين حزبه وحزب جبهة التحرير الوطني الذي ليس بإمكانه ان يتحمل اعبائها لوحده في ضل الازمة الاقتصادية المقبلة عليها البلاد باعتراف الوزير الاول عبد المالك سلال، إضافة الى إعادة تموقع الحزب الذي يعد ثاني أكبر حزب من حيث المقاعد في البرلمان، حيث ان فترة سابقه رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح عرفت ترهلا في اجهزة الحزب وقلة نشاط لم يعرفها الحزب منذ نشأته خلال تسعينيات القرن الماضي، كما اعتبر غرمول ان عودة اويحي تحمل دلالات أخرى أهمها عدم قدر الارندي على افراز شخصيات وإطارات يمكنها ان تقود ثاني أحزاب السلطة.

من جهته اعتبر المحلل السياسي اسماعيل معراف عودة احمد اويحى الى الأمانة العامة لتجمع الوطني الديمقراطي، خطوة في اتجه الترتيبات القادمة التي تسهر عليها السلطة من اجل التحضير الى مرحلة ما بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال معراف ان احمد اويحى ما كان ليعود الى الارندي الذي اخرج منه قبل سنتين، لولا ان أوامر فوقية طالبته بذلك، كما ان الأمين العام المستقيل مؤخرا عبد القادر بن صالح ما كان هو أيضا ليستقيل لولا انه شعر برغبة السلطة في ذلك، وهو ما يؤشر بحسب المتحدث ان لي اويحي مهمة عاد من اجلها الى الارندي من اجل القيام بها بأوامر من السلطة، التي بدورها تعمل على ترتيب كل امورها قبل الانتقال الى ما هو اهم وهو التحضير الى مرحلة ما بعد الرئيس بوتفليقة، الذي بحسب معراف لم يعد قادرة على المواصلة في تسير شؤون البلاد بطريقة الحالية التي أصبحت تثير الكثير من الجزائريين، كما انها تسببت في جمع شتات المعارضة التي لم تجتمع على شيء من قبل كما اجتمعت على ضرورة تغير النظام الحالي برئاسة بوتفليقة، من جهة أخرى اكد نفس المتحدث ان كل التغيرات التي حدث لحد الآن و ستحدث فيما بعد على غرار تعديل الدستور الذي كان الوزير الاول عبد المالك سلال قد أشار الى انه سيعدل قبل نهاية السنة الحالية، كلها ستصب في خانة ترتيبات المرحلة القادمة والتي ستتمخض عن اختيار شخصية توافقية من طرف اجنحة النظام لقيادة البلاد على الأقل في المستقبل المنظور، وضاف معراف ان الوقت سيكون كفيل بكشف كل هاته الترتيبات وما علينا الا الانتظار لتأكد من ذلك ومعرفة ما تريد السلطة من خلال كل هاته التحركات على مختلف الجبهات.

مراد. ب  

 

من نفس القسم الوطن