الوطن

خبير أمني تونسي يحذّر:"مخطّط خطير لداعش يستهدف الجزائر وتونس"

هدفه فتح جبهة في الجزائر بعد انهيار داعش في سوريا والعراق

 

 

كشف الخبير التونسي في الملف الليبي رافع الطبيب، ان تنظيم داعش في ليبيا يركز اهتمامه على ممارسة الدعاية الاعلامية، وان 80 بالمائة من عمله مجرد إشاعات، مؤكدا بان عناصره لم يقتربوا من تونس ولم يحتلواسرت، وإنما كانوا موجودين فيها وكانوا حلفاء لفجر ليبيا في عملية الشروق التي كان دورها حماية الحقول النفطية قبل أن يختلفوا فيما بينهم. 

وأضاف الخبير العائد من ليبيا، في حوار أجراه مع مؤسسة الصريح، أن "فجر ليبيا كانت من ضمن الدواعش وإلى حد الآن في طرابلس عندما يتحدثون عن المجموعات الموجودة في أحياء بنغازي يلقبونهم بالثوار والأصل أنهم دواعش، على غرار كتيبة أبو مهجن التي تقود الحرب في بنغازي إلى جانب أنصار الشريعة وهما متحالفان مع بعضهما البعض"، وأشار إلى ان القتال حاليا اصبح على حقول البترول، تنفيذا لأجندات معينة، من بينها فتح الطريق لداعش من ليبيا باتجاه تونس، وبعدها الجزائر الهدف الاسمى للتنظيم وهو فتح جبهة في الجزائر بعد انهيار داعش في سوريا والعراق على أن تمثل تونس منطقة عبور. 

وشدد المتحدث ذاته، على ان الجزائر هي المحور الاساسي في معادلة التنظيم للاستقرار في المنطقة، والمخطط الذي يعتمده التنظيم، هو اضعاف الجيوش في المنطقة، ليتمكن من التحرك بسهولة، قائلا:"داعش له أجندات أبرزها العبور نحو الجزائر عبر تونس ولا يمكن أن يحرز تقدّما إلا عندما تكون الجيوش في أي منطقة يقصدون إليها ضعيفة، أي أن المخطط هو إضعاف الجيوش في المنطقة المستهدفة أو إجبارها على الانسحاب والابتعاد عن المنطقة المقصودة من خلال ضخ الأموال للفوضى وما حصل مع الجيش العراقي خير دليل، حيث تلقى الجيش تمويلا من دولة كبرى من أجل الانسحاب وترك المجال لداعشلأن يرتع في الموصل"، محذّرا من تحويل ليبيا إلى منطقة للقرصنة البحرية والقنص، يمكن من خلالها استهداف الطائرات، مما سيؤثر على الطيران التونسي، في ظل امتلاك الميليشيات الخطيرة وتنظيم داعش مدافع أرض جو مضادة للطائرات توضع على الكتف ويتنقلون بها بطريقة عادية، بحسب المصدر ذاته.

وفيما يتعلق بتهديد كتيبة مليقطة للحدود التونسية، أكد رافع الطبيب أن كتيبة مليقطة تمّ وضعها ضمن القائمة السوداء مؤخرا لكنها تبقى كتيبة ضعيفة، كما وضع عبد الرحمان السويحلي ضمن القائمة السوداء، لافتا إلى أنه قيادي خطير نفذ القرار رقم 7 والهجوم على بني الوليد في لبيبا، وأضاف بأن الكتائب التي تخيف تونس وتشكل الخطر الاكبر، هي تلك التابعة للزاوية والتي كانت جزءا من فجر ليبيا وهي كتائب تمّ استبعادها من الحل السياسي لذلك فهي تهدّد دول الجوار وفي مقدمتها الجزائر وتونس. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن