الوطن

الفرقاء الليبيون يجتمعون بالصخيرات المغربية لحلحلة ملف الأزمة الليبية

الجزائر تستعد للقاء برلين كونه حاسما في إعادةالأمن بالمنطقة

 

 

اجتمع الفر قاء الليبيون أمس في الصخيرات المغربية، على أملإنهاء مسودة الاتفاق السياسي الرامي لفض النزاع في البلاد، وهذا الاجتماعيأتي ليكمل اجتماع الجزائر الذي تقدمت فيه الأطراف اللبيبة كثيرا، وهو اللقاء الذي سيكون متبوعا بلقاء آخر ببرلين تحضره الجزائر كعضو فاعل. 

وقد اطر المبعوث الاممي إلى ليبيا، برناندينو ليون، لقاء الصخيرات الذي انطلق امس، وجدد من خلاله اهمية تقريب وجهات النظر بين طبرق والمؤتمر الوطني والجهات المستقلة التي لها تأثير في ليبيا وتشارك في الحوار بشكل مستقل وليس باسم أي حزب، وأعلنت الأمم المتحدة أن الجولة الجديدة من المحادثات بين الأطراف الليبية في المغرب ستناقش 'المسودة الجديدة للاتفاق السياسي،وقالت انها ستكون حاسمة في مسار بناء المؤسساتالليبية وفي مقدمتها اقامة حكومة توافق وطني، وقالت البعثة عبر موقعها الإلكتروني إنَّ "الأطراف سيناقشون اليوم المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف أخيرًا". وأضافت البعثة أن لديها "قناعة راسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة"، وتحث الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. 

هذا وتناشد بعثة الأمم المتحدة لدعم الأطراف في ليبيا أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، وتذكرها أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي. 

وتأتي هذه الجولة عقب دعوة أطلقتها كل من مصر والجزائر وايطاليا للتأكيد على الحل السياسي في ليبيا، وذلك إثر اجتماع وزاري ثلاثي عقد الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، التيتميل لحكومة طبرق وتعتبرها الشرعية والمؤتمر الوطني وجميع امتداداته إرهابا. 

وتعتقد القاهرةانها لا تؤيد الخيار العسكري ولكن لا يمكن تأجيل مكافحة الإرهاب، ونبه إلى ضرورة أن يكف المجتمع الدولي عن إهدار الوقت في دعم الحكومة المعترف بها دوليا.ويهدف الحوار، الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ أشهر، إلى إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لمدة لا تتجاوز سنتين، يتخللها تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي وإعادة تفعيل هيئة صياغة الدستور. 

ومن المنتظر ان يطير المشاركون في لقاء الصخيرات نحو برلين في حالةوصولهم للاتفاق،وأكد محمد إمعزب عضو المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" أن فريق الحوار المكلف من المؤتمر تلقى دعوة من وزير الخارجية الألماني لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن. 

وأوضح إمعزب أن وزراء خارجية الدول الكبرى سيجتمعون بكل الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية، وقال إمعزب "نتمنى ألا يكون اجتماع برلين مخصَّصًا لممارسة ضغوط دولية على الأطراف الليبية. واكد من جانبه وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالخارجية الجزائرية، عبد القادر مساهل، في وقت سابق ان الجزائر ستكون حاضرة في لقاء برلين باعتباره لقاء حاسما، ويندرج في إطار جهود المجتمع الدولي، الرامية إلى حمل الأطراف الليبية على التوُّصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. 

كما تجدر الإشارة إلى ان واشنطن قد رحَّبت بإعلان استئناف الحوار الوطني في الصخيرات، الذي ترعاه وتقوده الأمم المتحدة، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، إنَّ جولة جديدة من الحوار الليبي، مشيرة انهلا يمكن حلَ الأزمة في ليبيا إلا من خلال حل سياسي غير عسكري. 

عيسى. م

من نفس القسم الوطن