الوطن

البرلمان يمرر مشروع الأوسمة لأفراد الجيش والحكومة ترفض إزعاج حلفاء الكيان الصهيوني

المراسيم شرفية ولا تنتج عنها أي مزايا مالية

 

 

دخل أمس نواب المجلس الشعبي الوطني في نقاشات حادة بسبب مشروع الأوسمة التي أقرها رئيس الجمهورية بخصوص مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حربي 1967 و1973، حيث طالب بعض النواب خاصة المحسوبين على المعارضة إعادة تسمية الأوسمة من حربي الشرق الأوسط إلى حروب العربية الإسرائيلية خاصة وأن الحكومة ولجنة الدفاع الوطني بالبرلمان دافعت بقوة على هذه التسمية ورفضت إعادة التسمية المقدمة في الاقتراحات، وهو ما اعتبرته البعض بكونه تهربا من إزعاج حلفاء الكيان الصهيوني ويقصد بهم فرنسا بالدرجة الأولى، بينما بررت اللجنة إبقاء التسمية كما هو عليه بكونه يدخل ضمن الأعراف الدولية بألا تسمى الأوسمة بتسميات دول أخرى، مضيفة أن مذكرات شخصيات وطنية عايشوا الحروب العربيةاستخدموا تسمية حرب الشرق الأوسط، وألحت على أن المصطلح المتداول هو الوارد في المشروع، حيث رفض نواب الأغلبية استعمال مصطلح "الحروب العربية الإسرائيلية"، في المشروع واكتفوا بالإبقاء على التسمية التي اقترحتها وزارة الدفاع الوطني دون تغيير.

هذا وصادق نواب المجلس الشعبي الوطني أمس الأحد بالإجماع على ثلاثة مشاريع قوانين تتضمن إحداث وسام الجيش الوطني الشعبي ووسام الشجاعة للجيش الوطني الشعبي ووسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حربي الشرق الأوسط 1967 و1973، وترأس جلسة التصويت رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة بحضور وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة إضافة إلى ممثل عن وزارة الدفاع الوطني.

وفي كلمته عقب المصادقة أكد وزير العلاقات مع البرلمان أن المصادقة على إحداث هذه الأوسمة العسكرية "سيساهم في تعزيز مكانة المؤسسة العسكرية ضمن مؤسسات الدولة وتعضد سواعد رجالاتها وتعترف لهم بالفضل"، ومن جهته اعتبر ولد خليفة أن الجيش الوطني الشعبي بمثابة "العمود الفقري لاستقرار الجزائر وقلعتها الحصينة للدفاع عن مكتسبات الشعب الجزائري"، وأشار إلى أن حماية حدود الجزائر "يتطلب عين ساهرة وعصرنة المؤسسة العسكرية لتكون في مستوى التحديات لمواجهة عمليات الزعزعة تحت ما يسمى بالربيع العربي التيتستهدف الداخل لتكون الدول سهلة الافتراس". 

أمال. ط

من نفس القسم الوطن