الوطن

جثث آلاف الجزائريين تحرق في أوروبا... والحقوقيون يحذرون

مشروع فرنسي لقصف "الحراقة" في عرض البحر

 

 

دق هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر إزاء الوضعية التي يتواجد عليها المهاجرون بالدول الأوروبية النظاميون منهم والسريون، اذ حتى أثناء موتهم تكدس جثثهم لحرقها دون أن تتحرك السلطات الجزائرية لمنع هذه الكارثة.ونقل قدور عن الخبير والأكاديمي البريطاني"بوسنر ووايل" وجودالآلاف من جثث المهاجرين السريين الجزائريينبمصالح حفظ الجثث بمدن إسبانية وإيطالية، حيث أوضح "ووايل" أن هذه المشكلة لم تحل بالنسبة للجزائريين خلافا لتونس والمغرب، وقد سبق له في عدة مناسبات توجيه نداء إلى السلطات الجزائرية لحل هذه المشكلة العويصة وليس فقط في الشق المتعلق بالمهاجرين الذين لا يملكون وثائق ثبوتية، بل أيضا الجزائريين المهاجريين محدودي الدخل ممن يعجز ذووهم على شراء قبور لهم، وعادة ما تحرق جثثهم أو تبقى مكدسة بمصحات حفظ الجثث. ولكن إلى غاية الساعة لا تزال الأوضاع على ما هي عليه، وكأنالجزائريين في المهجر بلاقيمة بالنسبة للحكومة الجزائرية مما اعتبره عدم احترام للموتى، متسائلا "هل يعقل أن ترعى الجزائرمئات المقابر المسيحية في الجزائر ولا تستطيع شراء أراضي بإقليمالدول الأوروبية لتخصيصها كمقابر لدفن الجزائريين؟؟".

وحذر قدور الذي أجرى حوارا مع الأكاديمي البريطاني حولالشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بعد مرور10 سنوات علىالاتفاق من طبيعة هذه الشراكة التي لا تخدم المصالح الجزائرية لأنها تجاهلت العنصر البشري الذي يتعرض إلى معاملة سيئة، متسائلا عن جدوى المشروع الفرنسي المرتقب تجسيده على أرض الواقعمن قبل كامل دول الاتحاد الأوروبي ممثلا في قصف قوارب الهجرة السرية في عرض البحر، واصفا الإجراء بأنه نوع من انواع الاستعمار الجديد لا غير. 

أميرة. أ


من نفس القسم الوطن