الوطن

حركة البناء تندد بالتضييق المسجل على نشاط الأحزاب

رأت بأن تجسيد رؤية الانتقال الديمقراطي لن يتحقق إلا بتجاوز الرؤية الآنية

 

دعت حركة البناء الوطني القوى السياسية الفاعلة في الجزائر اليوم، إلى العمل معا على تجاوز الرؤية الآنية للأوضاع، ووجدت في مناسبة مرور سنة على ندوة مازافران الفرصة لتوجيه رسالة إلى هؤلاء تدعوهم فيها إلى مزيد من التقارب من أجل الثوابت والوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي وتغليب المصلحة العليا للبلاد وتجسيد رؤى الانتقال الديمقراطي وفق برامج مشتركة تتجاوز الأشخاص والرؤى الآنية، ووجهت الحركة في سياق متصل رسالة إلى السلطة دعتها فيها إلى توسيع الحوار بما يخدم جزائر منسجمة اجتماعيا ويحمي وحدة القرار الوطني ويعمق دور المؤسسات ويحميها من الابتزازات المختلفة الداخلية والخارجية، كما نددت بالتضييق المسجل في المدة الأخيرة على الفعل الحزبي وحرية الحراك في الساحة السياسية.

ودعت الحركة في بيان لها أمس وقعه الأمين العام للحركة أحمد الدان وخصص للحديث عن المستجدات السياسية الراهنة داخليا وخارجيا إلى ضرورة أن تقبل السلطة على إجراء تعديل دستوري ديمقراطي في الإجراءات والمضامين فالدستور الجزائري ليس وثيقة حزبية ولا فئوية وإنما هو مستقبل الجزائر الذي يجب أن يشارك في بنائه الجميع ويستوعب الجميع ويحوز الشرعية الشعبية المباشرة.

أمام التطورات الحاصلة في الساحة الوطنية فقد أبدت الحركة متابعتها بقلق لما وصفته بـ" حالة الاستفزاز المتكرر لضمير المجتمع وتدعو مختلف الجهات ذات العلاقة لتحمل مسؤولياتها في حماية ثوابت الأمة وإيقاف حالات الاستفزاز المتكررة على حساب القيم والأخلاق العامة في المجتمع"، كما تدعو الحركة في ذكرى حفر أول بئر للغاز الصخري إلى مراجعة مسؤولة لملف الغاز الصخري وانعكاساته على الاقتصاد كونه دون جدوى حقيقية مع تراجع منظومة الغاز الصخري في العالم وانعكاساتها الخطيرة على الموطن والبيئة، وحثت على ضرورة الذهاب نحو ترشيد الاقتصاد الوطني وفق أولوية التوجه إلى الاقتصاد المنتج وتسخير المخزون المالي في هذا الاتجاه لإعادة الثقة وتوفير مساحة شراكة استثمارية جادة ومسؤولة، وثمنت الحركة التقسيم الإداري الجديد الذي مس ولايات الجنوب كمرحلة أولي ودعت إلى أن يكون تقسيما لصالح التنمية واشراك المواطن في ولايات الجنوب في العملية التنموية بشكل مباشر وليس محدودا في الهياكل الإدارية.

وفي سياق متصل بالملفات الدولية ومشاركة الجزائر فيها ثمنت الحركة التي يرأسها الشيخ مصطفى بلمهدي الجهود الدبلوماسية في دعم السلم الإقليمي خاصة في ليبيا ومالي وبالمناسبة وجه هؤلاء دعوة للأشقاء هناك لضرورة العمل على تغليب المصلحة العامة وايثار منطق الحوار والشراكة وتفويت الفرصة على المتاجرين بدماء ومصالح شعوبنا.

إكرام. س

من نفس القسم الوطن