الوطن

غول مطالب بالنهوض بالخدمات الفندقية

رئيس لجنة السياحة والصيد البحري بالمجلس الولائي بالعاصمة مجيد لمداني لـ "الرائد"

 

لن نبالغ إذا قلنا إن النهوض بالسياحة الداخلية، ككل يتطلب معجزة حقيقية، وعصا سحرية تضبطها على سكة الاقتصاد، في ظل الواقع الذي تعيشه مختلف المدن السياحية، وليس غريبا أن تفشل حتى في الاحتفاظ بالجزائريين الذين يهربون عنها في اتجاه عواصم أخرى تتوافق وإمكاناتهم المادية على غرار تونس، الرباط، أثينا وأنقرة وغيرها كثير من الدول التي عرفت كيف تروج لسياحتها الخارجية ، وباتت تخطف عقول الجزائري، الذي لا يرضى السياحة في بلده، التي تعد بمثابة القارة، التي تعاني من غياب أو نقص فادح هياكل الاستقبال، بداية من نقص التأهيل والتأطير والتكوين ونوعية الخدمات، إلى جانب محدودية العرض والأسعار المرتفعة التي تفوق في بعض الأحيان حسب بعض المواطنين تكاليف التنقل إلى بلد مجاور ، وقضاء أيام من الراحة والاستجمام في فنادق 5 نجوم، على قضاء أيام في فندق بولاية بجاية أو جيجل، أو في صحرائنا الشاسعة.

وفي السياق أكد رئيس لجنة الري والسياحة والصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، مجيد لمداني ، أن العائق الاكبر الذي يواجه السياحة في الجزائر هو سوء الخدمات الفندقية، أين يسجل نقصا فادحا بالعاصمة لوحدها، والتي هي بحاجة إلى أزيد من 50 ألف سرير ، فيما لا يتعدى الموجود 18 ألف سرير وهي مفتوحة للسياحة الداخلية والخارجية، إضافة إلى تصنيف تلك الفنادق، من فئة 3 و4 و5 نجوم، غير انها في الواقع لا ترقى لأن تصنف في هذا الصنف،  نظرا للخدمات التي تقدمها وقدمها. مشيرا أن السياحة الداخلية في الجزائر ميتة، ولابد من الحكومة أن تستدرك ذلك.

من جهته أضاف أستاذ علم الاقتصاد بجامعة البليدة، كمال رزوق، أن تحسين الفنادق والخدمات، مرهون بنوع السياحة التي نود النهوض بها، فتشجيع السياحة الداخلية لا يتطلب إقامة فنادق من فئة 4 و5 نجوم، والتي لا تلائم قدرة السائح المحلي، الذي يحتاج فقط إلى الأمن المأكل والمشرب، معترفا بوجود مشكل في عقلية الجزائري، الذي ينفر من السياحة المحلية، داعيا في السياق إلى إنشاء مراكز خاصة تعنى بمجال السياحة.

منى . ب

من نفس القسم الوطن