الوطن

أسعار النفط ستصل 67 دولارا للبرميل في غضون 3 أشهر

قال إنذلك سيعيد التوازن للاقتصاد الوطني، الخبير الطاقوي مهماه بوزيان:

الدراسات التطبيقية للغاز الصخري أثبتت نتائج جد مشجعة

توقع الخبير الطاقوي مهماه بوزيان، استمرار ارتفاع أسعار النفط ليستقر في حدود 66 إلى 67 دولار للبرميل، في غضون 3 أشهر القادمة، وقال إنهذا سيساهم في إعادة التوازن المطلوب للاقتصاد الوطني، من خلال إعادة بعض المشاريع التي جمدت، في الوقت الذي تسجل هذه الأيام أسعار النفط ارتفاعا تجاوز حاجز 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى في عام 2015.

وأوضح الخبير الطاقوي في حديث له مع "الرائد" أن الأسعار الحالية لسعر النفط والتي استقرت في حدود 60 دولارا، تعد مؤشرا ايجابيا للاقتصاد الوطني، والذي من شأنه أن يساهم في ضمان الاستقرار المالي، مشيرا أنه وفي حال ما استمرت الأوضاع على حالها فإنه يتوقع من منظور تحليل لواقع السوق النفطية على المستوى الدولي، فإنه يتوقع ارتفاعا في أسعار النفط لتصل إلى 66 و67 دولار للبرميل في غضون الثلاثة أشهر المقبلة، وهو ما سيؤثر -حسبه- بالإيجاب على الاقتصاد الوطني، من خلال انتعاشه وإعادة التوازنات الكبرى بمختلف القطاعات من خلال بعض المشاريع المتوقفة.وقال محدثنا أنه وعلى الرغم من أن الأسعار التي تدافع عليها الجزائر هو بلوغ سعر البرميل الواحد ما بين 70 إلى 80 دولار، إلا أن هذا الاستقرار الذي تشهده السوق النفطية الدولية سيخدم اقتصادنا الوطني بشكل إيجابي جدا، إلى حين تعافي الوضعية المالية، من خلال إعادة الأسواق النفطية لعافيتها.

برامج تقييم الاحتياطات أتت بنتائج جيدة حول البديل الطاقوي 

وفيما يخص موضوع الغاز الصخري، ونتائج الدراسات التطبيقية التي باشرتها الحكومة، قال الخبير الطاقوي، إنه ينبغي أن أذكر ما تناولته سابقا حول تطورات الاقتصاد العالمي، في سنة 2014، وبداية 2015، أن الذهاب إلى الغاز الصخري على مستوى الساحة الدولية الطاقوية، حتمية اقتصادية، طاقوية واجتماعية، وهو ما يتأكد اليوم على المستوى الدولي. أما في الجزائر فإن المعطيات الأولى حول الدراسة التقنية والاقتصادية لإمكانية استغلال الغاز الصخري، أتت بمؤشرات جد مشجعة، سواء من حيث كمية الغاز، كمية التدفق، وحتى المخزون، موضحا أنه تم الانتهاء من حفر بئرين اثنين بمنطقة عين صالح، وأن المشرفين على الدراسات التقنية، فوجئوا بنتائج إيجابية تجاوزت حتى التوقعات النظرية، قبل بداية حفر البئرين، مضيفا أن استغلال الغاز الصخري بات ضرورة حتمية أمام الجزائر. أما على المستوى العالمي أضاف مهماه بوزيان، أنه هناك توجه عالمي لاستغلال الغاز الصخري، والمثال في السعودية، التي قال إنها ماضية لحلول طاقوية من خلال حفر بئر للغاز الصخري، بالرغم من أنها أكبر دولة تنتج احتياطات نفطية وأكبرهم من حيث الإنتاج والتصدير، ما يدل على أن استغلال الغاز الصخري، يدخل في إطار حماية الأمن الطاقوي لمختلف الدول الطاقوية، والذي من شأنه أن يضمن مستقبل الحد العالمي للرفاهية الاجتماعية، وتوفير مناصب الشغل، وضغط السيولة المالية. 

 

 منى.ب

من نفس القسم الوطن