الوطن

بن غبريط تتوعد بـ"ثورة" لتطوير التعليم الابتدائي

فيما تم تخصيص غلاف إضافي لتحسين وضعية المدارس الابتدائية

 

امتحانات "السنكيام" جرت في ظروف عادية 

 

شددت وزيرة التربية الوطنية مرة أخرى على ضرورة تطوير التعليم الابتدائي، الأمر الذي اعتبرته ضرورة قصوى بالنسبة لمسيري القطاع وعماله على حد سواء، حيث قالت بن غبريط إن الإصلاحات القادمة ستركز بصفة خاصة على تحسين أوضاع الطور الابتدائي باعتباره أهم أطوار تعليم النشء على الإطلاق والقاعدة لباقي المراحل التعليمية. 

وأكدت بن غبريط أمس في تصريحات للإذاعة الوطنية بعد الإشراف على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة أحمد حملة بميلة أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال المجلس الوزاري الأخير بتخصيص غلاف إضافي لتحسين وضعية المدارس الابتدائية - التي تمثل نسبة 72 بالمائة من المؤسسات التربوية-يشكل دعما واضحا لهذه الاستراتيجية، مؤكدة أن ما يحتاجه قطاع التربية خاصة بالنسبة للطور الابتدائي هو تحديد أكثر للمسؤوليات بين قطاع التربية الوطنية والجماعات المحلية، معلنة في هذا السياق عن تنصيب لجنة مشتركة للنظر في الإجراءات الممكنة لحل المشاكل العالقة المرتبطة بصيانة المدارس وتكييفها بما يريح نفسية التلميذ ويساعده على تحصيل نتائج مرضية. من جهة أخرى اعتبرت بن غبريط نظام الدوامين حلا لضمان الحق في التعليم لكل طفل جزائري، حيث قالت نظام الدوامين "حل يجب تطبيقه في حالة تسجيل اكتظاظ في الحجرات الدراسية لضمان الحق في التعليم لكل طفل جزائري"، مضيفة في هذا الصدد "من المؤكد بأن نظام الدوامين ليس حلا مثاليا بالنسبة لنا ولكن يبقى وسيلة سنضعها حيز العمل لنكفل لجميع الأطفال الحق في التعليم". كما تحدثت الوزيرة عن قرار تعميم التعليم التحضيري، قائلة انه يجسد مبدأ الإنصاف والعدل في فرص التعليم في كل مناطق الوطن ويلغي تلك الفروقات بين التلاميذ الذين تلقوا تعليما تحضيريا قبل السنة الاولى ابتدائي وأولئك الذين حرموا منه لأسباب مختلفة. 

امتحانات "السنكيام" تجري في ظروف عادية 

أما فيما يتعلق بامتحانات نهاية الطور الابتدائي التي انطلقت أمس من ميلة، أكدت وزيرة التربية، أنّها تمر في ظروف عادية وسط تحضيرات جيدة وأنه سيتم الاعلان عن النتائج يوم 18 جوان الجاري. أما بخصوص امتحانات نهاية الطور المتوسط، ذكرت الوزيرة أنها ستنطلق يوم 14 جوان الجاري إلى غاية 16 منه، على أن يتم الاعلان عن النتائج يوم 04 جويلية القادم، موضحة أن اختيارات التلميذ بعد هذا الطور الذي يعد آخر مراحل التعليم الإجباري، يمكن أن ترتكز على التعليم الثانوي أو التعليم المهني أو التكوين المهني وذلك حسب النتائج المتحصل عليها وهو ما يضمن بقاء التلميذ ضمن الإطار التعليمي.

من جهته وفي تصريح للصحافة أشار مدير التربية للجزائر وسط خالدي نور الدين أن امتحانات السنكيام تمت في جو تنظيمي محكم حيث تم استقبال المترشحين وتوزيعهم على الأقسام بصفة نظامية.

وأضاف في ذات الإطار أنه تم توفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من أجل التكفل بالتلاميذ من الناحية النفسية والبيداغوجية والصحية، باعتبار أن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي يعد بمثابة أول امتحان في حياة التلميذ. مضيفا أنه تم استقبال التلاميذ في جو عادي مضيفا ان وجبة الغذاء مضمونة لكل المترشحين. وقد امتحن التلاميذ أمس في ثلاث مواد أساسية ابتداء بمادة اللغة العربية (8 سا30 إلى 10سا00) فمادة الرياضيات (10سا30 إلى 12سا00) ثم مادة اللغة الفرنسية (16سا30). فيم تم تسخير في ولاية الجزائر لوحدها 1555 مؤطر من أساتذة ومراقبين وأطباء وكذا أطباء نفسانيون من أجل إنجاح هذه العملية.

س. زموش

من نفس القسم الوطن