الوطن
الأحزاب الإسلامية لا يمكن أن تكون جهازا من أجهزة السلطة
أكد حاجة السلطة لحزب محسوب على التيار الإسلامي بجانبها، فراد لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2015
- سلطاني المرشح الأوفر للعودة إلى السلطة والظروف الراهنة ستعجل بالتحاقه!
توقع المحلل السياسي والناشط محند أرزقي فراد، أن تنجح السلطة في الدفع بأحد الأحزاب السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي لصالح خياراتها السياسية المستقبلية، ووضع المتحدث حركة مجتمع السلم في هذا الاتجاه خاصة وأن لها وزنا في المشهد السياسي الجزائري وتوغل في الأوساط الشعبية قلّ ما تتواجد عليه أحزاب أخرى من ذات التيار، ولكن الأكيد في نظر المتحدث هو أن حمس لن تغامر بقيادتها الحالية بالمضي نحو السلطة ودعم خياراته، بل توقع أن تكون قيادة من الحرس القديم – يقصد أبو جرة سلطاني -، أو الوزراء السابقين للحركة في الحكومة، هم المبادرون بهذه الخطوة دون غيرهم.
قال محند أرزقي فراد وهو يستعرض حراكا مقصودا من قبل بعض الأطراف التي تنتمي للتيار الإسلامي من الأحزاب مع بعض أطراف النظام في مصاف بعض الوجوه الوزارية التي كانت في الحكومة في وقت سابق، في إطار حاجة هذه الأخيرة لتواجد التيار إلى صفها في الوقت الراهن تحضيرا لاستحقاقات قادمة تحاول السلطة أن تضبط إيقاعها الآن، ويرى المتحدث بأن ما توفره حركة مجتمع السلم من رغبة لدى بعض القيادات الحزبية للمضي في هذا الاتجاه لم توفر أي أحزاب أخرى سواء من التيار الإسلامي أو غيرها. ورأى محدثنا بأن هذا التوجه الذي سبق وأن كشف عنه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني الذي كان في الحكومة قبل إعلان الانشقاق والعودة إلى الخيارات الصحيحة وهي التواجد في المعارضة لا في صف السلطة ساعد بشكل من الأشكال على أن تحاول السلطة وتسعى في كل مرّة أن تتواصل مع من يشاطرون فكرة اندماج أطراف من المعارضة مع السلطة والنظام وبالرغم من معارضة واسعة يلقاها هذا الطرح داخل حمس بحسب ما يظهر للعيان وتوضح من خلال الخيارات التي أقبلت عليها الحركة في الاستحقاق الانتخابي السابق إلا أن كل شيء يبقى مرهونا بمدى رغبة السلطة في الاستعانة بهكذا تيار سياسي إلى جانبها خاصة وأنه معروف عنها بأنها تكون قد ضبطت كل الأجندات المتعلقة بحراكها واستحقاقاتها المستقبلية بعيدا عن المتحكمين في الرئاسة.
وأكد المتحدث في الصدد ذاته بأنه ورغم كل شيء لا يمكن أن يكون حزب مثل حركة مجتمع السلم أو باقي الأحزاب ذات التوجه الإسلامي أجهزة من أجهزة السلطة مثل الأفلان والأرندي أو تاج الذي قال بأنه تحول إلى حزب المال والأعمال ولم يعد يمارس السياسة كما يفترض خاصة وأن رئيس الحزب ومؤسسه كان قياديا في حمس وقرر بعد ذلك أن يتحالف مع السلطة التي مهدت له تأسيس حزب سياسي بمواصفات خاصة، وتوقع المتحدث أن تكون المرحلة القادمة مرحلة التشويش على الأحزاب الموجودة في تيار المعارضة سواء تلك المحسوبة على التيار الإسلامي أو غير ذلك وذلك من منطلقات عديدة أهمها أن السلطة اليوم تبحث عن حلفاء جدد بالرغم من أنها تهندس للأجندة السياسية المتعلقة بها دونهم.
خولة. ب