الوطن
الأحزاب السياسية ترفض أن تكون طوق نجاة للنظام
نفت وجود حراك من السلطة لضمها إلى صفّ الموالاة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2015
تاج: تواجدنا مع السلطة هدفه البحث عن المزيد من التشارك!
أجمعت التيارات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي ممن سألتهم الرائد عن وجود تشاور وتنسيق أو مساعٍ من قبل السلطة أو أطراف محسوبة عليها للدخول في مرحلة جديدة من التنسيق والدعم تحضيرا للمرحلة القادمة واستحقاقاتها السياسية على نفي أي مسعى يصب في هذا الاتجاه، وأوضح هؤلاء في تصريحات لنا بأن حراك السلطة تجاه هذه الأحزاب التي اختارت أن تصطف في تيار المعارضة عدا جبهة التغيير التي يرى الناشط السياسي أرزقي فراد بأنها اختارت أن تمسك العصا من الوسط، فلا هي سارت مع المعارضة ولا هي دعمت خيارات السلطة بالتأكيد على أن هذه الأحزاب ترفض أن تكون طوق نجاة للنظام الذي يبحث الآن عن طوق نجاة مما هو مقبل عليه.
جبهة التغير: لا يمكن أن نكون جزءا من خيارات السلطة!
أكد القيادي بجبهة التغيير دريس ربوح ان حزبه لا يمكن ان يكون خيارا من خيارات السلطة في المستقبل بأي حال من الأحوال، في ظل انتهاجها سياسة التضيق والاستبداد والتفرد بالحكم، ورفضها لمبدأ التشاركية والحوار، نافيا في نفس الوقت ان يكون هناك اتصالات بين الحزب والسلطة.
وقال ربوح ان جبهة التغيير لا تربطها أي علاقة مع السلطة غير العلاقة التي تربط بين النظام السياسي والمعارضة الوطنية، حيث ان الحزب يمارس دوره الوطني في المعارضة فقط، كما نفى ربوح ان تكون هناك اتصالات بين السلطة والحزب من اجل ترتيبات مستقبلية، مؤكدا في نفس الوقت ان جبهة التغيير لا يمكنها ان تتشارك مع النظام في ظل الوضع الراهن، خاصة وان السلطة تسير باتجاه المزيد من التضيق والاستبداد وعدم سماع الراي الآخر الذي تعتبره عدوا وتهديدا لوجودها، مضيفا ان حزبه يمكن ان يتشارك مع السلطة وبقية الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية في حالة واحدة، وهي تشكيل حكومة توافق وطني، مرجعا السبب في ذلك إلى خلفية الحزب الإسلامية المعارضة التي تتبنى النهج الديمقراطي والذي بدوره لا تؤمن به السلطة ولا تحترمه.
العدالة والتنمية: ليس هناك أي اتصالات بيننا وبين السلطة
نفى القيادي بحزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف ان تكون هناك اتصالات بين حزبه وبين السلطة في الوقت الحالي، مؤكدا انه لم يسمع ايضا عن اتصالات اجريت مع بقية الأحزاب الإسلامية الأخرى من اجل ترتيبات المرحلة المقبلة.
وقال بن خلاف ان حزبه لا يمكن ان يكون له اتصالات مع السلطة خارج تنسيقية الانتقال الديمقراطي، التي حددت ارضيتها في لقاء مزفران، معتبرا كل ما يقال بهذا الشأن محض افتراء وغير صحيح، اما عن خيار الحزب في البقاء مع المعارضة او تركها فقد قال النائب عن العدالة والتنمية، ان هذا لا يمكن تحديده الا عن طريق هياكل الحزب التي تحدد استراتيجية الحزب وأهدافه، مضيفا ان أولويات الحزب حاليا هي ليست التواصل مع السلطة بقدر السعي إلى انقاذ البلاد من ازماتها التي أصبحت تتربص بها في ظل غياب النظام وترهل مؤسساته.
تاج: نحن جزء من الحكومة ونسعى للمزيد من التشارك مع السلطة
قال القيادي بحزب تجمع امل الجزائر نبيل يحياوي، ان حزبه جزء من الحكومة وسيبقى كذلك، طالما طلب منه ذلك، مؤكدا ان الحزب يسعى إلى المزيد من التشاركية مع السلطة من اجل خدمة الوطن، معربا عن استعداد تاج التام بأن يكون ضمن مخططات النظام المستقبلية.
قال يحياوي ان الحزب اليوم موجود في الحكومة ممثلا في رئيس الحزب عمار غول وان طلب منا ان نكون شركاء بأتم معنى الكلمة فلن نرفض وسنقبل بهذا الدور من اجل مصلحة الوطن وحفاظا على الدولة الجزائرية التي تعيش فترة حرجة في ظل الازمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعيشها.
مراد. ب
