الوطن

تقرير أمريكي: "داعش سيعلن تونس ولاية إسلامية قريبا"

الجزائر تتأهب لصد الخطر على الحدود

 

 

كشف تقرير أمني امريكي، عن اعلان وشيك لولاية "اسلامية" تابعة لتنظيم داعش في تونس قريبا من الحدود الجزائرية، حيث حذر من امتداد التنظيم الارهابي إلى شمال افريقيا، وخطورته على دول الجوار وفي مقدمتها الجزائر.

واوضح التقرير الصادر عن معهد واشنطن للدراسات، عن كواليس التنظيمات التكفيرية في تونس والتداخل بينها، محذرا من تداعياتها الوخيمة على البلاد والدول المجاورة لتونس، متوقعا أن يكون الإعلان الرسمي عن ولاية "إسلامية" في تونس وشيكا،واضاف أنه خلال الشهر الماضي، كانت هناك دلائل متزايدة بأن تنظيم "داعش" ينوي بناء قاعدة وإقامة ولاية جديدة في تونس في المستقبل القريب، تحت اسم "ولاية إفريقيا"، وهو الاسم القديم من العصور الوسطى لمنطقة تونس فضلا عن شمال غرب ليبيا وشمال شرق الجزائر، مشيرا إلى ان امتداد داعش يشكل تحديا للفرع التونسي لـتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،المعروف باسم "كتيبة عقبة بن نافع"، التي تحتكر عمليات الإرهاب في تلك المناطق منذ أن بدأت حملتها في جبل الشعانبي المتاخم للجزائر في ديسمبر 2012، بفتحه جبهة أخرى في الحرب الأوسع بين تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ما يرجح ارتفاع الهجمات في المنطقة كتلك التي استهدفت "متحف باردو"، والتي أصبحت أكثر شيوعاً بحسب ذات التقرير الامريكي.

وكان داعش قد وجه رسالة إلى الدولة والشعب التونسي،في ديسمبر 2014، ادّعى فيها أبو بكر الحكيم مسؤوليته عن اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وكانت الثانية في 7 افريل، اين وجهأبو يحيى التونسي من «ولاية طرابلس» في ليبيا التابعة لـ تنظيم «داعش» رسالة حث فيه التونسيين على السفر إلى ليبيا للتدريب ومن ثم العودة إلى بلادهم لتأسيس فرع داعش ونشر الدعوة له، وبعد يومين فقط، تم إنشاء حساب إعلامي باسم "مؤسسة أجناد الخلافة بإفريقيا"، والذي اصبح يستهدف تونس، والذي تبنى التنظيم من خلاله مسؤوليته عن هجمات متحف باردو، وهجمات اخرى في جبل السلوم والمغيلة. 

وبعد نجاح الجيش الجزائري في اجهاض محاولات داعش التوسع إلى أراضيه، وجه هذا الاخير انظاره إلى تونس، والتي يحاول تحويلها إلى نقطة مركزية يتحرك منها باتجاه دول الجوار وعلى رأسها الجزائر، بينما يسيطر على مناطق في ليبيا، ما يمكنه من امتلاك جزء كبير من منطقة شمال افريقيا، وهو ما يثير مخاوف هذه الدول التي رفعت درجة التأهب على الحدود لصد أي خطر كما عززت التعاون والتنسيق بينها، لإفشال مخططات داعش.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن