الوطن

الطبقة السياسية تجمع على كون زيارة هولاند للجزائر استغلال لضعف النظام

الزيارة تتزامن وبداية الترتيب لمرحلة جديدة في السلطة

 

  • تواتي: الدستور والرئيس المقبل للجزائر سيطغيان على أجندة هولاند في الجزائر

 

أجمعت القوى السياسية على الحسابات السياسية والاقتصادية التي تطغى على الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي للجزائر، ففي الوقت الذي اعتبرت التشكيلة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي طبيعة الزيارة بكونها استغلالا لضعف واضح للنظام الجزائري، وللسلطة التي تتحكم في تسيير الجزائر، رأت التشكيلة السياسية للجبهة الوطنية الجزائريةعلى لسان رئيسها موسى تواتي، بأن الزيارة تهدف لتحقيق ملفين اثنين لا ثالث لهما، يتعلق الأول بالدفع بمحتوى الدستور المقبل للبلاد وإعطاء طابع بكون الجانب الفرنسي هو المتحكم في كل الإصلاحات التي تدفع بها السلطة القائمة اليوم إلى الواجهة الداخلية والخارجية، بينما يتعلق الملف الثاني وهو الأهم بمساندة ودعم الرئيس المقبل للجزائر والذي سيتم تحديد كل الشروط والظروف التي تم تأجيلها يوم قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الدخول لسباق المنافسة على كرسي الرئاسة لعهدة رابعة، وتم فيها الاتفاق على عدّة شروط سيتم بداية الترتيب لها على أرض الواقع اليوم.

الأفانا: هولاند سيدفع بملف الرئاسيات المسبقة إلى واجهة الحراك السياسي في الجزائر!

توقع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن يكون ملف الرئاسيات المسبقة وهوية مرشح السلطة لمنصب الرئيس المقبل للجزائر الأهم في أجندة الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر بعد أيام.وقال رئيس الجبهة في تصريح لـ"الرائد" إن الجزائر مقبلة هذه الصائفة على مستجدات تخص الشأن السياسي بالدرجة الأولى وهو ما توضح حراك أجهزة الدولة في المرحلة الراهنة، وأشار المتحدث في سياق استعراضه لأهم الملفات التي ستكون على طاولة نقاش الرئيس الفرنسي في زيارته إلى الجزائر منتصف الشهر الجاري بأنه مرتبط بالأساس بالحراك الذي تقوم به بعض أطراف النظام وردّة الفعل التي تقابلها حيث توقع محدثنا أن تكون زيارة هولاند هذه المرّة فرصة لتعزيز دور وموقع الرئيس المقبل للجزائر وقبل ذلك الدفع بملف الدستور إلى الواجهة، وهو الأمر الذي رفضت السلطة الفصل فيه دون تدخل أجنبي بالرغم من مرور سنة على قيادات مؤسسة الرئاسة للمشاورات المتعلقة الوثيقة، ولكن " الإيعاز " لم يأت بعد ولا يمكن لفرنسا أن تفوت الفرصة لتمرير الدستور دون أن تكون هي في الواجهة لتعطي الانطباع بأنها المتحكمة في زمام الأمور داخل الجزائر وهو أمر معروف لدى جميع الأطراف ولكن تعزيز هذه الصورة وترسيخها تتعلق بصورة كبيرة بهوية من سيكون في سدّة الحكم مستقبلا.

الأرسيدي: زيارة هولاند ذات مغزى اقتصادي وستستغل ضعف النظام لفرض شروطها

اعتبر المكلف بالإعلام لدى التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوزي، زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند منتصف الشهر الحالي، انها ستكون زيارة اقتصادية بامتياز بالنظر إلى الازمة الاقتصادية التي تعانيها فرنسا في ظل حكم هولاند، مؤكدا ان هذا الأخير سيستغل ضعف السلطة وحاجتها إلى دعم سياسي قوي، لفرض شروطه التي من المؤكد انها ستكون في صالح فرنسا على حساب الجزائر.

وقال معزوزي ان الشأن السياسي لن يكون غائبا طبعا في زيارة هولاند القادمة منتصف الشهر الحالي، لكن الجانب الاقتصادي سيكون اهم بكثير، بالنظر إلى الازمة الاقتصادية التي تعيشها فرنسا في ظل حكم الحزب الاشتراكي بقيادة هولاند هذا الأخير الذي تآكلت شعبيته بسبب هذا الامر، كما أكد ان الرئيس الفرنسي يملك عدة أوراق ضغط يمكنه ان يستخدمها من اجل الحصول على أكبر قدر من الامتيازات للشركات الفرنسية والتي هي أصلا تحصل عليها حاليا، مضيفا ان الجانب الجزائري سيعمل على تسويق هذه الزيارة واستغلالها كما يجب، خاصة في الشق السياسي الذي هو الأهم بالنسبة له طالما انه سيسفر على تطمينات فرنسية على دعم السلطة في المرحلة القادمة سياسيا.

حمس: السلطة ستسعى لاستغلال زيارة هولاند سياسيا رغم أنها ستحمل أضرار اقتصادية

أكد القيادي بحركة حمس ان السلطة ستسعى لاستغلال زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة منتصف الشهر الجاري أحسن استغلال من اجل تثبيت اقدامها أكثر خاصة في ظل المشاكل الاقتصادية والسياسية التي باتت تلاحقها منذ فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة رابعة، وقال طيفور ان الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر قريبا سيعمل الطرفان على استغلالها كل حسب حاجته، فالجانب الاقتصادي سيحظى بأهمية الفرنسيين من اجل تعميق تواجدهم في السوق الجزائرية واحتكارهم لها، اما عن الجانب الجزائري فقد قال القيادي بحمس ان السلطة تعتبر زيارة هولاند طوق نجاة لها، خاصة في ظل الانسداد السياسي بينها وبين المعارضة التي لا تزال تطعن في شرعيتها، كما اكد نفس المتحدث ان النظام تعود على الاستقواء بالخارج من اجل فرض شرعية زائفة في الداخل.

جبهة التغير: التغييرات في أجهزة السلطة لا تعني فرنسا بقدر ما تعنيها مصالحها الاقتصادية 

قال القيادي بجبهة التغيير دريس ربوح ان فرنسا لا تعنيها التغييرات في اجهزت السلطة كثيرا بقدر ما تعنيها مصالحها الاقتصادية والثقافية في الجزائر، مؤكدا ان الغرض الأساسي لزيارة هولاند المرتقبة منتصف الشهر الجاري اقتصادية بالدرجة الأولى بنظر إلى وضعها المالي المتردي منذ وصول هولاند إلى الحكم.

واستبعد ربوح ان يكون هناك صلة بين التغييرات التي حدثت مؤخرا في بعض أجهزة السلطة وزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة، مؤكدا ان فرنسا لا تعير أهمية كبيرة لمثل هذه التغييرات كما انها ليست لاعبا رئيسا في العملية السياسية في الجزائر رغم ان تأثيرها موجود، وأضاف ربوح ان أولى اولويات الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى الجزائر ستكون اقتصادية وثقافية، اما الجانب السياسي بحسب ربوح فسيكون استغلاله من طرف الجانب الجزائري الذي سيوظف الزيارة على انها دليل مباركة فرنسا لسياسة الجزائر الداخلية والخارجية.

خولة. ب/ مراد. ب

من نفس القسم الوطن