الوطن

سعداني يطيح بمعزوزي، بوحجة وزحالي ويحتفظ برجال الظل

يتجه نحو توسيع تركيبة المكتب السياسي الجديدة لتصل حدود 20 عضوا

 

 

نقلت مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني، أنباء عن رغبة الأمين العام للحزب عمار سعداني التوجه نحو توسيع تركيبة المكتب السياسي، التي سيتم الإعلان عنها الأسبوع القادم بعد ضبط تركيبة اللجنة المركزية مطلع الأسبوع ودعوتها لحضور اجتماع سيكون الثاني لها بعد تزكيته كأمين عام للأفلان لعهدة جديدة تمتد لـ 5 سنوات في ختام أشغال المؤتمر العاشر للحزب، وأشارت ذات المصادر لـ" الرائد " بأن القائمة ستكون بين 15 إلى 21 عضو بينما سيحافظ على نفس الإستراتيجية التي كان يعتمد عليها في السابق حيث سيحيط نفسه بمستشارين من حلفاءه ورجال الظل الذين ساعدوه على اعتلاء منصب الأمانة العام بعد الإطاحة بعبد العزيز بلخادم.

ومن بين الأسماء التي تكون قد ضمنت شكليا عضوية المكتب السياسي من التركيبة القديمة تقول مصادرنا بأن الأمر يتعلق بكل من أحمد بومهدي، السعيد بدعيدة ورشيد عساس الذي يتجه سعداني إلى تدار الخطأ الذي وقع يوم أعلن عن تركيبة اللجنة المركزية وتم الإطاحة باسمه من القائمة بسبب خطأ مطبعي، بينما سيعود كل من محمد جميعي إلى واجهة المناصب القيادية في الحزب العتيد من خلال ضمان عضوية المكتب السياسي، رفقة كل من يحيى حساني وبعض الحلفاء الذين ساعدوا الأمين العام على وصوله لسدّة الأمانة العامة قبل أشهر.

وبالمقابل أوضحت مصادرنا بأن سعداني يتجه نحو الإطاحة بمصطفى معزوزي والسعيد بوحجة ويمينة مفتالي وعبد القادر زحالي من تركيبة المكتب السياسي القديمة وذلك بسبب أخطاء يكون هؤلاء قد ارتكبوها خلال العهدة السابقة لهم في عضوية المكتب السياسي للحزب العتيد، بدرجة أولى مصطفى معزوزي والسعيد بوحجة الذين ضمنا مكانتهما في تشكيلة المكتب السياسي بعد أن حاولا الترشح لمنصب الأمين العام في دورة الأوراسي التي زكت سعداني كأمين عام للحزب العتيد.

ومن بين الوجوه التي سيضمها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني لصفه، في شكل مستشارين مكلفين بملفات عديدة تهم السياسة المستقبلية للحزب غالبية أعضاء اللجنة المركزية من أصحاب المال والأعمال وأصحاب النفوذ والعلاقات بين أطراف من السلطة ومؤسسة الرئاسة بالدرجة الأولى التي تكون قد وقفت على كل كبيرة وصغيرة في أشغال المؤتمر العاشر، والتي ضمنت مكانا لها في المؤتمر بالرغم من أنها لا تحوز على أي نضال سياسي داخل الحزب العتيد.

على صعيد آخر، ستكون تركيبة المكتب السياسي الجديدة من قائمة التعيينات التي تضمنتها القائمة الوطنية للجنة المركزية والتي كانت موسعة بشكل كبير ستجعل الكفّ تسير في اتجاه خيارات سعداني لا خيارات الهيئة المنتخبة، وهو الأمر الذي حرص مهندسو المؤتمر العاشر على ترسيخه في تشكيلة الحزب العتيد تمهيدا للاستحقاقات المستقبلية التي ستكون مرتبطة بشكل كبير بالحزب العتيد دون غيره من الأحزاب وبدرجة أقل الأرندي.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن