الوطن
الماليون يشيدون بدور الجزائر في إحلال السلم والاستقرار في بلادهم
الفرقاء يؤكدون على ضرورة التعجيل في تطبيقه على أرض الواقع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 ماي 2015
- أطراف الحوار: تنتظر تنفيذا سريعا لاتفاق السلام
أشادت حكومة باماكو بجهود الجزائر في إطار المفاوضات التي قادتها بين الفرقاء الماليين بهدف إنهاء الازمة، ودعت تنسيقية حركات الازواد إلى ضرورة التعجيل بتوقيع اتفاق السلم والمصالحة لتسهيل تطبيقه على ارض الواقع، مما من شأنه ان ينهي معاناة الشعب المالي التي استمرت سنوات طويلة.
استقبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، مشاء اول امس نظيره المالي عبدو اللاي ديوب ورؤساء الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي، وذلك في اطار المشاورات الجارية بشأن تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي، حيث اكد لعمامرة على حرص الجزائر على اعادة السلم إلى الدولة الجارة، ومرافقة الماليين في مساعيهم للمصالحة، بينما دعا الوزير المالي تنسيقية حركات الازواد إلى التوقيع على اتفاق السلام من اجل الوصول إلى تسوية دائمة للازمة المالية، موضحا في تصريح للصحافة على هامش لقائه بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، "نأمل في أن يقوم اخواننا من التشكيلات الأخرى لتنسيقية حركات الازواد بتوقيع الاتفاق"، مضيفا "نريد أن يتم التوقيع على هذا الاتفاق لنسترجع حياتنا سويا"، كما اضاف ان إقناع تنسيقية حركات الازواد بالالتحاق بالموقعين على اتفاق باماكو، يشكل الهدف الاساسي للحكومة وفريق الوساطة الدولي، قائلا: "هذا يعتبر أيضا الهدف الاساسي لتواجدنا في الجزائر من اجل العمل مع الوساطة الدولية".
واضاف ديوب، أن اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي يوفر "كل الأدوات الضرورية لتسوية دائمة للوضع الأمني في مالي"، موضحا "اعتقد أن الإخوة في تنسيقية حركات الازواد والأرضية الحاضرين في الجزائر، يملكون الإرادة ذاتها لإعادة السلم والاستقرار إلى مالي، خصوصا في ظل معاناة السكان الماليين، والخسائر الناجمة عن الاقتتال، منوها بأهمية التعجيل بتجسيد الاتفاق المنبثق عن المفاوضات التي قادتها الجزائر على ارض الواقع.
الحركات الملتزمة بأرضية الجزائر تنتظر تنفيذا سريعا لاتفاق السلام
على صعيد آخر أكد رئيس الحركة العربية للأزواد، أحمد ولد سيدي محمد، أن الحركات الملتزمة بأرضية الجزائر، "تنتظر تنفيذا سريعا لاتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي وترى المستقبل بكثير من التفاؤل والطمأنينة"، وقال ولد سيدي محمد، في تصريح للصحافة، بعد استقباله من طرف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، مساء السبت، بالجزائر رفقة رؤساء الحركات السياسية والعسكرية لشمال مالي الملتزمين بأرضية الجزائر، "ننتظر تطبيقا سريعا وجادا وصارما لهذا الاتفاق" الموقع يوم 15 ماي الجاري في باماكو.
من جهته، أوضح هارونة توري أن لقاءهم مع لعمامرة تناول "المشاورات الجارية لتحسين واستكمال اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي"، مضيفا "تبادلنا الآراء حول كيفية تنفيذ الاتفاق ووضع حد نهائي للاقتتال في مالي"، وخلص إلى القول "لقد أبدينا كالعادة استعدادنا وقلنا إننامستعدون من أجل السلام والطمأنينة"، وقد تم التوقيع على أرضية الجزائر من قبل الحركة العربية للاأزواد (المنشقة) والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.
أميرة. أ