الوطن

القائمة الوطنية هل ستكون الحبل الذي يلتف على الأمين العام

بعد أن سار سعداني عكس توجهات المؤتمرين واختار تعزيز بورصة رجال المال

 

سار الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني عكس توجهات المؤتمرين، واختار تعزيز بورصة رجال المال والأعمال في المناصب القيادية في الحزب العتيد، بالرغم من أنه وقف على انشغالات المؤتمرين الذين طالبوا بإبعادهم عن المناصب القيادية على اعتبارهم مناضلين جدد ولا يخضعون بأي شكل من الأشكال للنصوص القانونية التي تخول لهم التواجد في قائمة أعضاء اللجنة المركزية التي سيكشف عن صيغتها النهائية الأسبوع القادم، في وقت بدأت تسريبات تتحدث على كون القائمة التي أعلن عنها تكون قد خضعت لمقص الرقابة وتم الإطاحة ببعض الأسماء وتدارك البعض الآخر، ولكن الأمر الأكيد في تركيبة اللجنة المركزية الجديدة هو علو كعب العلب السوداء ورجال ظل الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني داخل الحزب أين تربع غالبيتهم على عضوية اللجنة المركزية بالتعيين وفق ما يخوله الإطار التنظيمي للحزب لأمينه العام.

وفي قراءة بسيطة لأهم الوجوه الجديدة التي تشكلت منها اللجنة المركزية للأفلان التي اختار سعداني أن يضبطها على مقاس الاستحقاقات التي سيقبل عليها، حيث عزز موقعه كأمين عام بوضع الأغلبية من تركيبة اللجنة المركزية بالتعيين والتي تضم في الغالب أطراف محسوبة عليه بينما تم تقليص قائمة المنتخبين بصورة لن تسمح لهم مستقبلا بالضغط عليه أو على أجندة عمله، وهي الخطوة التي توضح بأن اللعبة داخل الأفلان قد أغلقت وبقي التحكم في كل الاستحقاقات الملقاة على عاتق الأفلان بيدّ سعداني والقائمة الوطنية التي تشكلت بها عضوية اللجنة المركزية، وحتى بالنسبة لنواب الحزب بالغرفتين البرلمانيتين تم تعزيز مواقعهم داخل الحزب بحصولهم على العضوية التي تتيح لهم الالتفاف حول قرارات الأمين العام الذي جددت تشكيلة اللجنة المركزية الجديدة موقعه كأمين عام لعهدة تمتد إلى 5 سنوات.

وبدا واضحا بأن الأمين العام للحزب العتيد قد سار في مسعى تعزيز نفوذ رجال المال والأعمال والمقربين منه وخاصة الشخصيات التي ساعدته على التغلب على خصومه السابقين، الذين فقدوا مكانتهم كقياديين باسم الحزب ويحوزون اليوم على صفة المناضلين حيث شملت القائمة أسماء معروف عنها بكونها قريبة من صناع القرار السياسي في البلاد ومن أصحاب النفوذ الماليأو العلاقاتي ويأتي في مقدمتهم زين حشيشي، يحيى حساني، وقد ظلت رائحة رجال الأعمال متداولة في بورصة اللجنة المركزية حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت مراسم تزكية سعداني كأمين عام للحزب العتيد برعاية ومباركة وتحت أعين الرئاسة.

وبالمقابل انتفض العشرات من المؤتمرين الذين حازوا بالانتخاب على عضوية اللجنة المركزية على طريقة إقصائهم من القائمة وبالرغم من أن الحزب لم يفصل بعد في القائمة النهائية المتعلقة بتركيبة اللجنة المركزية بعد أن تم تضخيم القائمة الوطنية على حساب القائمة المنتخبة إكراما لوافدين جدد على الحزب العتيد.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن