الوطن

"نريد الإدماج وليس تمديد العقود يا سلال"

محمد بولسينة يصف قرار تجديد عقود ‘لانام‘ بالناقص ويصرخ:

 

تمديد العقد مرتبط بموافقة المؤسسة المشغلة ومدته لا تحتسب في التقاعد والأجر يبقى نفسه

وصف رئيس المنظمة الوطنية لشباب حاملي الشهادات أو ما يعرف سابقا باسم اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية محمد بولسينة بدء الوكالة الوطنية للتشغيل في عملية تجديد عقود أصحاب ما قبل التشغيل بالإجراء الناقص، كون تجديد هذه العقود مرتبط بموافقة الهيئة المشغلة،بالإضافة إلى أن مدة العمل بهذه العقود المفتوحة لا تحتسب لا في الخبرة المهنية ولا في التقاعد، زيادة على ذلك فإن العامل يبقىيتقاضى أجرة لنام وليس أجرة منصبه.

وقال بولسينة في إتصال هاتفي مع "الرائد"إن هذه العملية التي انطلقت أمس جاءت على اثر تعليمة من الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل فتح مجال تجديد عقود ماقبل التشغيل لفائدة حاملي الشهادات الجامعية والتكوينية، دون تحديد فترات التجديد، وذلك بموجب المرسوم التنفيذي رقم 13-42 المؤرخ في 10 أفريل 2013، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08-126 المتعلّق بجهاز المساعدة على الإدماج المهني، مضيفا أن تجديد العقود يخص فقط عمال لنام من ذوي الشهادات سواء الجامعية أو الشهادات التكوينية مؤكدا في السياق ذاتهأنه تلقىاتصالات عديدة من شباب عبر الوطن أكدوا أن مدراءهم رفضوا تجديد عقودهم وبدون أسباب واضحة، مضيفا أنه من المفروض أن توضح التعليمة الأسباب التي يمكن على أساسها رفض تجديد العقد. من جهة أخرى قال بولسينة أنه حتى وإن تم تجديد عقود "لانام" لمدة غير محدودة فإن ذلك لن يغير من الواقع المر شيئا، كون هذه المدة حتى وإن وصلت العشرين سنة فإنها لا تحتسب لا في الخبرة المهنية ولا في التقاعد، كذلك فإن العامل يبقىيتقاضى نفس الأجرة وهو ما يعتبر مضيعة حقيقة للوقت وليس عملا يستطيع به الإنسان أن يحفظ كرامته. كما كشف بولسينة أن هيأته لا تزال تراسل السلطات العليا في هذا الشأن، حيث قال "راسلنا رئيسة الجمهورية والوزير الأول وكذا وزير العمل أكثر من ثلاثة مرات" لكن دون جدوى، طارحا مشكلة عمال عقود الشبكة الاجتماعية الذي لا يزيد راتب أصحاب الشهادات صمن هذا العقد الـ9آلاف دينار، وهو الأمر الذي دفعهم لمراسلة وزيرة التضامن الوطني مونية مسلم التي لم ترد هي الأخرى على انشغالهم.

س. زموش

من نفس القسم الوطن