الوطن
تواتي: التسيير الارتجالي للدولة سيفجّر البلاد قريبا
انتقد إقحام رجال المال في السياسة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ماي 2015
جدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، تأكيده على ضرورة "العودة إلى سلطة الشعب" فيتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقال المتحدث في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بالعاصمة أمس،إن البلاد تعيش"أزمة اقتصادية خانقة" وأن "العودة إلى سلطة الشعب هي الحل الوحيد لتجنب خطر انفجار اجتماعي وحماية وحدة البلاد وتضامن الشعب".
وأوضح المترشح السابق لرئاسيات 2014، موسى تواتي بأن التسيير الحالي للبلاد وخاصة فيما يتعلق بوضع المسؤولين على مستوى أهم الهيئات التابعة للدولة، هو تسيير"ارتجالي" وسيعجل حسب رأيه في حدوث انفجار اجتماعي وشيك ستقبل عليه الجزائر إذا لم تقبل السلطة القائمة اليوم على إجراء تغييرات عميقة وصحيحة في مراكز تتعلق بالشأن السياسي، الاجتماعي والاقتصادي، وشدد موسى تواتي على "ضرورة العودة إلى دولة القانون وإرجاع الكلمة للشعب عن طريق ميثاق وطني يحدد بوضوح نظام الحكم"،كما ألح على أهمية أن تشكل الحكومات من حزب الأغلبية البرلمانية.
وانتقد تواتي التسيير الحالي لشؤون البلاد، معتبرا إياه "تسييرا ارتجاليا خلق طبقية في المجتمع ستؤدي إلى انفجار اجتماعي وشيك"، ودعا إلى محاكمة "المفسدين الحقيقيين" المتورطين في الفضائح الاقتصادية التي هي اليوم أمام العدالة كقضية الطريق السيار شرق غرب وقضية سوناطراك وإبعاد "الفاشلين في التسيير" من مناصبهم نهائيا.
وانتقد تواتي اقتحام رجال المال لمجال السياسة وتأثيرهم فيه كما يحدث في "البرلمان عن طريق المنتخبين"، منتقدا أيضا "بعض الأحزاب التي تدعي المعارضة وتسكت على ما يحدث من تجاوزات بحثا على مزايا من السلطة"، وأكد بأن حزبه "يعمل من أجل نشر أفكاره وقناعاته عن طريق مناضليه في أوساط الشعب لأنه واع بأن الأزمة الاقتصادية الخانقة ستعود بالأثر السلبي على الشعب".
من جهة أخرى أشار رئيس الجبهة الجزائرية أن عملية إعادة هيكلة الحزب تتم "بشكل عادي" وأن 24 ولاية قد تم فيها عقد الجمعيات العامة وإعادة تنصيب المكاتب والمجالس الولائية على أن تختتم العملية في منتصف شهر رمضان القادم.
إكرام. س
