الوطن

حنون تبدأ حملة انتقاد الحكومة الجديدة بوزير المالية

وصفت التعديل الحكومي بالمتناقض واتهمت وزراءه بنهب المال العام

 

  • حزب العمال: لا بد من التصدي للسبسي وحلف الناتو الذي يدعمه على الحدود!

 

تساءلت أمس زعيمة حزب العمال لويزة حنون عن الإضافة التي سيحملهاوزير المالية الجديد عبد الرحمن بن خالفة للقطاع على ضوء مواقفه السابقة، التي قالت إنه في حالتبناها وجسدها على أرض الواقع فسيحول الجزائر إلى "يونان ثانٍ" على حد تعبيرها ويزج بالبلاد في أزمة اقتصادية.

وجهت حنون نقدا لاذعا للأفكار التي يحملها الوزير المنصب حديثا على رأس قطاع المالية، عبد الرحمان بن خالفة، محذرة من مطالبه التي دعا اليها بتخفيض قيمة الدينار، وهو ما يترتب عنه انهيار القدرة الشرائية واختناق المؤسسات، كما تجرأ حسبها بالمطالبة بإقحام هذه المؤسسات ومعها البنوك في عالم البورصة، مستفسرة عن طبيعة السياسة المالية التي سيطبقها وعن احتمال تجاهل مواقفه السابقة أو تغييرها.

من جهة أخرى، وجهت جملة من الأسئلة إلى وزير النقلالجديد بوجمعة طلعي عن طريقة تسييره للقطاعوعن حقيقة اتخاذ خيار اقتناء طائرات غير مؤمنة في إطار النقل الجوي، في سبيل تخفيض سعر التذاكر، داعية إلى ضمان خدمات مؤمنة والكف عن التعامل مع شركات مماثلة سببت كوارث سقوط الطائرات في عدة مناطق من العالم.وشددت على ضرورة دعم "طاسيلي للطيران"، كما طالبت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد الطاهر حجار بوقف التجاوزات المسجلة على مستوى الجامعات بما أضحى يسمى بحملة التنورة القصيرة، وكذا تسوية مشكل الاعتداء على الحرم بأحد معاهد قسنطينة وجرحأربعة طلبة أطلقت عليهم الكلاب من حراس تابعين لشركة خاصة، مشددة على أن الحادثة ولدت حالة من التعاطف والتضامن من الجزائريين، الذين دعوا إلى ضرورة العدول عن القرار القاضي بفصل الطلبة واقصائهم لمدة سنتين، واستدركت قائلة: "على الوزارة التسريع بتقييم نتائج نظام ال ام دي لأن فشله واضح للعيان للانتقال إلى الإصلاح الحقيقي بالجامعة". 

ووصفت التعديل الحكوميبعد عمليات التقييم والتمحيص بكونه جزئيا ومتناقضا وأن 50 بالمائة من الوزراءلهم علاقة بنهب الأموال، ومنهم من فشل في تحقيق نتائج مرضية وفيه حتى الذين ابقوا على سياساتهم رغم تغيير حقائبهم الوزارية، مشيرة: ومع ذلك تلقينا بالترحيب التصحيح الذي أقدم عليه الرئيس بوتفليقة بشأنالديبلوماسية ومعها وضع الثقة مجددا في يوسف يوسفي ليكون مستشارا للرئيس مكلففي المسائل الطاقوية. 

وحذرت لويزةحنون من قرار إلغاء الرسم على النشاط المهني على البلديات الذي لا يتعدى نسبته 2 بالمئة ما يودي حسبها إلى خنق البلديات ومعها تعميم النظام التعاقدي بين المؤسسات الاستشفائية العمومية وصندوق التأمين، ما يهدد قرابة 17 مليون جزائري بالحرمان من العلاج المجاني، باعتبار أن قرابة 5 ملايين عامل يشتغل بطريقة غير قانونية وأن أكثر منهم غير مؤمنين على مستوى عدد من الشركات الجزائرية والاجنبية، كما انتقدت الاعلان عن عدم وجود مناصب شغل جديدة.

وفي سياق اخر طالبت المجتمع التونسي إلى التدخل لمنع السبسي من المضي في طريق إقامة قواعد للناتو على الحدود مع الجزائر، قائلةإن الجزائر أضحت محاصرة تماما بعدما كانت تونس المتنفس الوحيد لها وأضحت مجبرة على تأمين كامل الحدود وحدها.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن