الوطن

السياسة في الجزائر تبحث عن شرعية مفقودة

في آخر مؤتمر تأسيسي لحزب طلائع الحريات،بن فليس:

 

أكد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس أمس بالبليدة أن السياسة بصفة عامة والسياسي بالجزائر هما فاقدين للشرعية والمصداقية، مضيفا أن الجزائر تواجه وضعا خطيرا لم يسبق له مثيل وهو واقع وليس خرافة أو أسطورة كما قال. 

وقال بن فليس في المؤتمر الجهوي الخامس لحزبه طلائع الحريات قيد التأسيسإن الكثير من السياسيين فضلوا الرضوخ للأمر الواقع أو البحث عن حل في انكماش على الذات أو القبول بحتمية القدر غير المستحق الذي ابتلي به بلدنا شر البلية، مضيفا في هذا السياق أن السياسي والسياسة في بلدنا باتا يبحثان بشغف عن سبل استرجاع شرعيتهما ومصداقيتهما؛ وهما الشرعية والمصداقية اللتان أفرغهما النظام السياسي القائم من مضمونهما وافقدهما أبسط معناهما.وأوضح رئيس الحكومة السابق بهذه المناسبة أن الجزائر في خطر وهذا الوضع كما قال ليس بالخرافة أو الوهم وبالأسطورة التي يرددها الكثيربل هو واقع قاسٍ وحقيقة مرة ووضعية أليمة حسبه، كما انتقد بن فليس غياب المؤسسات وابتعادها عن خدمة الصالح العام، ما ادخل الجزائر كما قال نفقا مظلماميزته الاولى الفساد بجميع أشكالهالذي لم يعد سرا ولا عارا، ويستوجب لمحاربة الفساد حسب بن فليس عدالة مستقلة بعيدة عن الضغوط والنفوذ والإملاءات الفوقية بالإضافة إلى عزيمة وارادة قوية.

وأشار المتحدث في سياق متصل إلى أن الوضع المأساوي الذي أصبح بلدنا حبيسا فيه لا يمثل أفقا غير قابل للتجاوز؛ وهذا الوضع المأساوي على تعبيره"ليس بالحتمية المطلقة التي لا تقبل إلا بالاستسلام لأمرها". وعرض في سياق متصل على الشعب الجزائري مبادرة التغيير التي جاء بها حزبه، حيث قال في هذا الصدد:"إننا نعرض على شعبنا خيارا آخر ونعرض عليه بديلا وندله على درب مغاير يمكن انتهاجه؛ وهذا الخيار وهذا البديل وهذا الدرب يحمل أسماء: اسم الحداثة السياسية واسم التجديد الاقتصادي واسم الإصلاح الاجتماعي تحت راية مجتمع الحريات".

واعترف بن فليس المنتكس في رئاسيات 2014، بوجود خطر يهدد الجزائر، مؤكدا على أن هذا الخطر هو حقيقة وليس خرافة أو وهم أو تهويلات سياسوية، بل هو واقعقاسٍ وحقيقة مرة ووضعية أليمة على حدّ وصفه.

وحمّل السلطة القائمة اليوم وضعية هذا الخطر الذي قال بأنه جاء كنتيجة لغياب سلطة القرار عن الرئيس وسلطة القرار عند الحكومة والمؤسسات، التي حمّلها المسؤولية الكاملة فيما أفرزته تداعيات الأزمة النفطية العالمية.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن