الوطن
حملة جمع توقيعات للإطاحة بإدارة اتصالات الجزائر
جمعية حماية المستهلك تهدد بمقاطعة تسديد الفواتير في حال عدم تحقيق المطالب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2015
- سمير القوصري لـ"الرائد": طلبات الحصول على مودام الجيل الرابع تجاوزتالسنة في حين أنها تباع في السوق السوداء
أطلقت جمعية حماية المستهلك حملة لجمع نصف مليون توقيع للمطالبة بإقالة إدارة مؤسسة اتصالات الجزائر نظرا للشكاوى التي قدمها الآلاف من المستهلكين وعلى مدار سنة كاملة بسبب الخدمة المتردية التي تقدمها هذه الشركة ووصل عدد الموقعين منتصف نهار أمس حوالي ألف و377 توقيع.
وعن هذه المبادرة قال المكلف بالإعلام على مستوى جمعية حماية المستهلك سمير القوصري في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن هذه الحملة جاءت استجابة لطلبات المئات من المستهلكين وعلى مدار 12 شهر الماضي، والأسباب التي جعلت الجمعية تطلق مثل هذه المبادرة كثيرة ومتعددة وعلى رأسها رداءةوضعف تدفق شبكة الأنترنت وانقطاعها، والتي أصبحت من يوميات مشتركي اتصالات الجزائر، بالإضافة إلى مشكلة بطاقات التعبئة التي تعرف نقصا فادحا على مستوى شبكات التوزيع،وكذلك مشكلة أجهزة الجيل الرابع التي أودع الكثير من المواطنين طلبات تقاربالسنة ولم يتحصلوا على هذه الأجهزة، في حين أنها تباع في السوق السوداء. هنا تساءل القصوري من المسؤول عن هذا ولماذا هذا التهاون الكبير من طرف الإدارة؟؟
ومن بين الأسباب كذلك يضيف القوصري مشكلة أسعار الخدمات التي تعتبر مرتفعة نوعا ما عماهو معمول به ولا تناسب القدرة الشرائية للمواطن الجزائري البسيط، ونظرا لكل هذه الأسباب يقول القصوري وبناء على طلبات المواطنين قررت الجمعية البدء في هذه الحملة التي اتخذت شكل جمع التوقيعات كون لا يمكن تطبيق أسلوب الجمعية المتعارف عليه وهو المقاطعة في هذه الحالة، لأنه لا يمكن مقاطعة خدمات الانترنت ولا الهاتف لحساسيته وارتباطه بمصالح واعمال الكثير من الجزائريين، مضيفا ان هدف الجمعية هو الوصول إلى نصف مليون توقيع تستطيع من خلاله أن تبين لإدارة مؤسسة بريد الجزائري أن زبائنها غير راضين على ما تقدمه من خدمات، وتطالب من خلال عريضة التوقيعات هذه بإقالةالادارة ككل وليس شخص المدير العام فقط، مضيفا انهعلينا العمل جميعا لتحسين خدمات اتصالات الجزائر ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل،. وبهذه المعاناةلنطالب بنفس جديد في تسيير هذه المؤسسة الوطنية، وقد وصل عدد التوقيعات أمس عند منتصف النهار حوالي ألف و377 توقيع، في حين كان رئيس الجمعية مصطفى زبدي قد أكد في وقت سابق أن 95 بالمائة من مستخدمي اتصالات الجزائر غير راضين عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة، حيث كشف زبدي أنهم اقترحوا على مليون وسبعمائة ألف زبون جمع توقيعات لتصل لـ 500 ألف توقيع ليتم تغيير إدارة اتصالات الجزائر، مشيرا في ذات السياق إلى أنه في حال تم جمع التوقيعات ولم يتم تحقيق المطلب، فسيلجؤون للمقاطعة، وذلك بعدم دفع فاتورة الانترنت على حد قوله، والتي تعد خسارة كبيرة للمؤسسة.
س.زموش