الوطن

نفوذ أصحاب المال الفاسد وضرورة إبعادهم عن مراكز القرار أهم مطالب المؤتمرين

وسط توقعات باحتلالهم لمناصب قيادية في الحزب العتيد بعد المؤتمر

 

 

بدا واضحا خلال النقاشات التي حرص رئيس المؤتمر العاشر عمار سعداني ومكتبه على فتحها مع المؤتمرين والمندوبين الذين شاركوا في أشغال المؤتمر العاشر للحزب العتيد الذي يسير نحو تزكية عمار سعداني كأمين عام للحزب العتيد بعد أن زكى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب وليس رئيسا شرفيا كما كان في المؤتمرات السابقة، رغم تحفظات هذا الأخيرة على الخطوة وهو ما حرص على تأكيده أمام المشاركين في المؤتمر العاشر الذي انطلقت أشغاله الخميس المنقضي وسترفع اليوم، بأن هناك إجماع شعبي على رفض علو كعب رجال المال والأعمال في المناصب القيادية في الحزب العتيد، سواء كأعضاء في اللجنة المركزية أو محافظين حيث حرص المشاركون من المناضلين البسطاء الذين لا تبدو عليهم مؤشرات الثراء عكس ما هو سائد عند البعض من القيادات والوجوه البارزة في الحزب العتيد، على مطالبة القيادة القادمة للحزب على التصدي لهم بكل الوسائل مع التأكيد على حقهم في ممارسة العملية السياسية وفق إطار واضح ومنظم وخاضع لسلطة القرارات السياسية المنصوص عليها والتي يحتكم إليها الأفلان سواء عبر النظام الداخلي للحزب أو القانون الأساسي، وعدا ذلك فإن مواصلة هؤلاء شراء الذمم أمر غير مقبول وقد حرص المتشاورون على تأكيده أمام قيادة الحزب التي وعدت من خلال رئيس المؤتمر على أخذها بعين الاعتبار.

وقد جاء هذا المحور كموضوع رئيسي في نقاشات المؤتمرين طوال الجلسة التي خصصت ظهر أمس الأول لهم، ولم يتفاجأ الحاضرون من الإجماع على هذا المطلب، خاصة أن المشاركين في أشغال المؤتمر والذين قدروا بـ 6371 مندوب لم يجمعوا على قضية مثلما أجمعوا على ضرورة وقف نفوذ المال الفاسد، وكانت الرسالة واضحة منهم إن أرادوا الحفاظ على استقرار ووحدة الحزب، خاصة وأن هذه النقطة كانت أهم تحفظات خصومسعداني من قبل، كما تحول في الآونة الأخيرة هذا مطلب الأهم عند العديد من القوى السياسية خاصة المعارضة التي وجدت بأن هناك نفوذ واضح لأصحاب المال في السياسة والذين استثمروه في صورة خاطئة دفعت ببعضهم إلى التدخل في تعيينات تمس مؤسسات الدولة الكبرى وهو ما أكدت عليه عدّة تشكيلات سياسية في الفترة الماضية.

ووسط تساؤلات عن قدرة اللجنة المركزية القادمة والتي انتخبت أمس في انتظار اكتمال معالمها اليوم بالإعلان عن القائمة الوطنية التي ستحوز على الصفة بحكم المنصب خاصة الوزراء الذين أبدوا رغبتهم في التموقع مع حزب جبهة التحرير الوطني وقيادته الحالية، في ترسيم هذا المطلب وهذا التوجه الجديد للمؤتمرين، مع وجود توقعات وأنباء عن احتلال رجال المال والأعمال لمختلف المناصب القيادية في الحزب بعد المؤتمر العاشر حيث سعى هؤلاء وبدا واضحا سعيهم لوضع حلفائهم في القوائم وشراء الأصوات.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن