الوطن
الجزائر تواصل جهود الدفع باتفاق السلام المالي إلى التنفيذ الفعلي
في مقابل استمرار التفاوض مع المنسقية الأزوادية المتحفظة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2015
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاونالدولي رمطان لعمامرة أمس الأولأن الجهود الجزائريةمتواصلة من أجل الدفعباتفاق السلم والمصالحة في مالي إلى حيز التنفيذ "الفعلي" وهي المهمة الموكلة إلى مجموعة الوساطة التي ترأسها الجزائر كما تجري حاليا اجتماعات خاصة لمناقشة تحفظات منسقية الحركات الازوادية فيما يخص مشروع اتفاق السلام قبل التوقيع النهائي عليها في باماكو.
صرح لعمامرةعلى هامش اللقاء الذي جمعه بعبدولاي محمادو رئيس وفد دولة النيجر المشارك في الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالكويت، أن المحادثات الثنائيةتناولت بصفة خاصة اتفاق السلم والمصالحة في مالي ومختلف النشاطات التي تقوم بها مجموعة الوساطة بقيادة الجزائر بين الفرقاء الماليين، مشيرا إلى أن لجنة متابعة تطبيق الاتفاق ستتشكل من هذه المجموعة وهي التي تجتمع بالجزائر في إطار المشاورات الرامية إلى الدفع أكثر بمسار الحوار المالي إلى حيز التنفيذ على ارض الواقع.
كما تطرق وزير الخارجية، إلى أن القرار المنبثق عن عمل اللجنة الخاصة بالوضع في مالي أشاد بالعرض وبالطول بمجهودات الجزائر برعاية الرئيس بوتفليقة للوساطة الجزائرية لحل الأزمة في هذه الدولة، من خلال حزمة التدابير التي تقدمت بها الجزائر في شكل اتفاق السلام تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في مالي، ويتم حاليا بالجزائر دراسة بعض البنود التي أبدت منسقية الحركات تحفظات بشأنها.
ومن جهته، صرح ممثل منسقية الحركات الازوادية محمد المولود رمضان أن منسقية الحركات الأزواديةاجتمعت مع وزير الخارجية وفريق من الوساطة الأممية وتم مناقشة النقاط العالقة والتي أبدت المنسقية تحفظها عليها أثناء التوقيع على الأحرف الأولى لاتفاق السلام والمصالحة، مضيفا أنه سيتم المناقشة في الاجتماعات المقبلة من الجولات الجديدة للمشروع بين أطراف النزاع لوضعية الإقليم سياسيا خلال المرحلة المقبلة إضافة لمسائل متعلقة بالأمن والدفاع، كما ستناقش أيضا اتفاقية وقف إطلاق النار والخروقات التي تعرضت لها الحركات من الطرف المالي والمليشيات المحسوبة عليه وذلك قبل التوقيع النهائي على مبادرة الجزائر.