الوطن

الرئاسة التونسية:"التنسيق مع أمريكا ليس على حساب الجزائر"

في رده على المخاوف الجزائرية من تداعيات منح تونس صفة العضو في حلف الناتو

 

 

أكد المستشار في الرئاسة التونسية، محسن مرزوق، على أن التقارب مع الولايات المتحدة لا يستهدف الجزائر، مشيرا إلى ان علاقات تونس الاقليمية مبدأ لا يمكن تغييره.

وأوضح مرزوق في حوار لجريدة الشروق التونسية، ان التنسيق الامني والسياسي مع امريكا، لن يكون على حساب التنسيق مع الجزائر والعلاقات المتينة التي تجمع البلدين، مشيرا إلى ان منح واشنطن لتونس صفة العضو الأساسي غير الحليف في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتي تعني الحصول على تعاون عسكري متين مع الولايات المتحدة، خصوصا في تطوير الأسلحة واقتنائها، لن تؤثر على التعاون التونسي الجزائري، الذي يعد مبدأ لا يمكن تغييره تحت أي ظرف، وأضاف المتحدث، "سياستنا الإقليمية واضحة، أولها علاقاتنا الاستراتيجية بالشقيقة الجزائر، التي هي بيتنا كما تونس بيت الجزائر، وأمننا مشترك"، مضيفا بأن "صفة حليف استراتيجي مع واشنطن لن تغير من مبادئ تونس، والتي تؤكد أن أي تهديد للأمن العربي هو تهديد لأمن تونس".

وكان القرار الذي اعلن عنه الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال استقباله للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 21 ماي الجاري، والمتعلق بمنح تونس صفة العضو الأساسي غير الحليف في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قد اثار ضجة كبيرة في الاعلام العربي، كما اثار مخاوف الجزائر من تداعياته على الامن في المنطقة، خصوصا وأنها ترفض رفضا قاطعا التواجد الاجنبي قريبا من ترابها، وهو الذي الزمها خلال السنوات الماضية رفض مطالب غربية بإقامة قواعد عسكرية على اراضيها بهدف ضرب التنظيمات الارهابية، كما انها ترسخ لمبدأ حل الازمات الداخلية عن طريق الحوار بعيدا عن أي تدخل عسكري، لما ينجم عنه من اثار سلبية على المنطقة، ما جعل المستشار التونسي يخرج عن صمته ليرد بأن المسألة لن تؤثر على التنسيق الموجود مع الجزائر، ويتيح وضع "الحليف الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي"، وهو الامتياز الذي مُنح إلى 15 بلدا، بينها اليابان، استراليا، أفغانستان، مصر، البحرين والمغرب، للبلد المعني الحصول على تعاون عسكري متين مع الولايات المتحدة، خصوصا في تطوير الأسلحة واقتنائها، يأتي هذا في وقت تعرف فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار، كما أن الأوضاع في ليبيا والساحل الإفريقي مفتوحة على احتمالات عديدة بحسب المحلل السياسي التونسي، منذر ثابت، الذي اشار إلى ان ما يحدث على الساحة الاقليمية، ينبئ بإمكانية اندلاع حرب إقليمية واسعة من أجل إعادة تقسيم مناطق النفوذ من جديد بين الدول الكبرى، ما يجعل تحفظ الطرف الجزائري مفهوما.

ورأى ثابت أن "هناك شكوكا ومخاوف لدى الجزائريين من أن مخطط الربيع العربي يراد له أن يشمل الجزائر التي تجد نفسها مطوقة على أكثر من جبهة، ما يجعل أمنها القومي مهددا، موضحا بأنه على تونس التعامل بجدية مع هذه المسألة لضمان امنها القومي وأمن دول الجوار.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن