الوطن

الأمن يجهض اعتصام أفراد التعبئة

اعتقالات بالجملة طالت 90 عنصرا على مستوى محطة خروبة

 

أجهضت أمس قوات الأمن اعتصام أفراد التعبئة، المجندين من1995 إلى 1999، الذي كان مقررا أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة، أين عمدت على محاصرتهم على مستوى محطة نقل المسافرين بخروبة، وقامت باعتقال نحو 90 عنصرا كانوا قادمين من مختلف ولايات الوطن، تنديدا بما أسموهبعدم استجابة الوصية لمعظم النقاط المدرجة في لائحة المطالب وعلى رأسها الاعتراف الرسمي بتضحياتهم سنوات الإرهاب.

أكد الناطق الرسميلتنسيقية أفراد التعبئة قيد التأسيس منور فاطمي، في حديث له مع "الرائد"، أنهم منعوا أمس من الوصول إلى مقر البريد المركزي، لتنظيم اعتصامهم الوطني، من خلال اعتماد سياسة "العصا الغليظة" لإسكات المحتجين الذين قدموا في حافلات خاصة من مختلف ولايات الوطن، للمطالبة برد الاعتبار لهذه الفئة، منددين بالحقرة والتهميش،ومطالبين وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للجيش الوطني الشعبي بالتدخل من أجل إيجاد حل لجملة المطالب التي رفعوها في وقت سابق، ولم تجد لها آذانا صاغية، ما دفعهم إلى اللجوء إلى الشارع، بغية الضغط على الجهات الوصية للتكفل بانشغالاتهم.

وقال محدثنا أن قوات الأمن عمدت على تطويق محطة خروبة، لمنع وصولهم إلى مكان الاعتصام، وسط العاصمة،ومنعتهم من التجمع، معتقلة قرابة 90 شخصا.

وجاء قرار تنظيم احتجاج بالعاصمة، عقب اجتماع المكتب الوطني، وأعضاء المجلس الوطني المؤقتين للتنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة قيد التأسيس بتاريخ 26 ماي الجاري، والذي تقرر فيه العودة إلى خيار الشارع، لإرغام السلطات المعنية الاعتراف بتضحياتهم، والإنصات لانشغالاتهم التي تعود إلى سنة 1996، والتي من أهمها الحصول على تعويض بأثر رجعي عن سنوات العمل الممتدة من 96 إلى غاية 99، إلى جانب توفير مناصب شغل إضافية لأفراد التعبئة، خاصة منهم من ترك منصبه والتحق بالعمل إلى جانب عناصر الجيش الوطني لمحاربة الجماعات الإرهابية، كما أكدوا على ضرورة المطالبة بالتعويض عن سنوات الخدمة بأثر رجعي منذ تاريخ الشطب، بالإضافة إلى تخصيص منحة لكل شهر، وذلك طبقا للمادة المحددة في قانون العمل وهي ثمان ساعات يوميا، حيث أن هذه الشريحة عملت 24 ساعة على 24 خلال سنوات الجمر، ناهيك عن الظروف الصعبة التي مر بها العديد من أفراد التعبئة. 

كما يطالب أفراد التعبئةبحق الاستفادة من السكنات الاجتماعية وتخصيص قروض من دون فوائد والإعفاء الضريبي، والاستفادة من رخص الاستغلال المختلفة وبطاقة الأولوية، وتطبيق اللائحة التي نصت على عدة مزايا لأفراد التعبئة بعد أداء الواجب الوطني، مؤكدين عن رفضهم القاطع لعدم استفادة أزيد من 12 ألف عنصرمن أي تسوية، أمام إثبات اللجان الطبية أنهم في صحة جيدة ولا يعانون من أي مرض.

وتعملالتنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة قيد التأسيس، بالتنسيق مع رئيس التنسيقية الوطنيةللحرس البلدي، ورئيس التنسيقية الوطنية للمقاومين(الـــــبــاتــــريـــوت)، من أجل ترسيم "المحافظة السامية للضحايا من أجل الجمهورية"، والذي يكون بمثابةالاعتراف الرسميبمختلف الفئات المتضررة في الجزائر سنوات التسعينات وحصول جميع هذه الفئات على بطاقة مكافح، فيما هدد المحتجون بوقفات احتجاجية أمام النواحي العسكرية الأسبوع القادم في حال ما لم تؤخذ مطالبهم على محمل الجد.

منى.ب

من نفس القسم الوطن