الوطن
مؤتمر حزبي وفق أعين السلطة وترتيبها
الأفلان يعقد مؤتمره العاشر بعد قرارات المحكمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2015
وفق إجراءات أمنية مشددة وتحت حراسة الأمن الوطني وبعض المناضلين من الأفلان، حيث لم تترك أي فراغات محتملة لخصوم سعداني لتعطيل أشغال المؤتمر العاشر يحضر اليوم المؤتمرون بالآلاف مما يجعل كل المؤشرات في اتجاه تنظيم مؤتمر عادي بكل المقاييس، وخاصة بعد لقاء اللجنة المركزية أمس التي أعطت الانطباع بالهدوء التام وأن التنافس الوحيد المتبقي هو بين المناضلين للوصول إلى الهيئات القيادية للحزب وخاصة عضوية اللجنة المركزية.
وقد اتضح أمس من أشغال اللجنة المركزية أن القيادة الحالية حرصت على تحضير المشاريع التي تقدم للمؤتمر ولم تترك أي مجال أمام أي خطأ قد يحدث أو يعرقل عمل القيادة المستقبلية للحزب العتيد أو إمكانية تسلل الخصوم والمنافسين.
وتداولت مصادر قيادية أمس أن المشاركين في المؤتمر من أعضاء الحكومة الحالية من غير الوجوه المعروفة بانتمائها السياسي لجبهة التحرير الوطني قد يرتفع، إلى ما يقارب عشرة وزراء من الحكومة الحالية لوحدها والذين سيحضرون لأشغال المؤتمر كمندوبين لا كضيوف كما جرت عليه العادة في السابق أين يقتصر حضور الحكومة في من يحوزون على صفة مندوب ومعروف تاريخهم النضالي في الحزب العتيد ولكن غالبية الوزراء الحاليين سارعوا لتلبية الدعوة التي سبق وأن قدمها لهم الأمين العام عمار سعداني بكون الباب مفتوحا طالما التزم هؤلاء بالخط السياسي للحزب وقرارات قيادته وهو الأمر الذي عجل بالتحاق عدد معتبر من الوزراء الحاليين في الحكومة الرابعة للحزب العتيد كخيار سياسي يمارسون من خلاله الاستوزار تحت قبة الأفلان رغم تداول اعتذار الوزير الأول من حضور المؤتمر بسبب تواجده بإيطاليا، وإذا ما تأكد حضور الوزراء بالشكل المنقول فهذا يعني أن الأفلان سيكون عددا له أغلبية الوزراء في حكومة سلال الرابعة. كما تعتبر رسالة لخصوم سعداني بأن السلطة في المرادية تكون قد اختارت جناح سعداني ودعمته سياسيا، وبهذا ينهي سعداني الجدل القائم في إمكانية تدخل الرئيس لفرض حلول أخرى غير الحلول النظامية عبر المؤتمر العاشر، كما تكون الرسالة نوعا من استرضاء القيادة الحالية للأفلان خاصة وانه قد سبق وأن طالب في أكثر من محطة بحق الأغلبية في قيادة الحكومة والتمثيل فيها بأكبر عدد ممكن.
وبالطريقة التي تم التحضير بها للمؤتمر ورغم وجود كثير من المناضلين الغاضبين سواء لم يتمكنوا من الحصول على فرصة الحضور أو ممن لهم ولاءات لخصوم سعداني إلا أن الأكيد أن الرسالة التي سينقلها المؤتمرون أن حزب السلطة هو الذي يخضع للقيادة الحالية وبالتالي سيفتح التنافس وخاصة إذا ما تأكدوا بوجود استحقاقات انتخابية قريبا.
خولة بوشويشي