الوطن

خطابات المسؤولين "سنقضي على أزمة السكن قريبا" والواقع "ربي يجيب"

مجلس الوزراء يعلن على الشروع في إنجاز5 آلاف وحدة بسيدي عبد الله

 

  •  حلم إنجاز سكنات عدل مع 2016 يتبخر!

 

لا تزال الحكومة تستعمل سياسة المناورة مع المواطن البسيط، الذي على ما يبدو أنه تفطن أخيرا إلى تناقضاتها المستمرة، أين أعلنت سابقا عن تسوية كافة ملفات عدل 02قبلنهاية 2016، فيما تعهدتبالقضاءبشكل نهائي على أزمة السكن في غضون 2018، وهي الكذبة التي باتت بادية للعيان، بالنظر لغياب الملموس على أرض الواقع، وبطء وتيرة تنفيذ المشاريع، فهل سيكونإعلاناجتماع الوزراء الأخير عن الشروع في إنجاز 5 آلاف وحدة في إطار عدل بسيدي عبد الله، دفعا جديدا لمشاريع السكن وهل سيكون إعلان للانطلاقة الحقيقية للقضاء على أزمة السكن؟

جاءت موافقة الحكومة على الشروع في إنجاز 5 آلاف وحدة سكنيةبسيدي عبد الله، في إطار البرنامج الإجمالي للبيع بالإيجار الذي يشمل 35.550 سكن والذي ستشرع وكالة "عدل" في انجازه في كل من الجزائر العاصمة والبليدة وقسنطينة وعنابة وتيارت وسطيف وسيدي بلعباس، كمرحلة أولى، بعد بطأوتيرة إطلاق المشاريع السكنية بمختلف الصيغ، سيما ما تعلق بالبيع بالإيجار والترقوي العمومي،أين سيعقب عملية الموافقة على الإنجاز، التوقيع على هذا العقد بين الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن عدل المكلفة بإنجاز برنامج السكنات بالإيجارالتي ستتولاها شركة تركية في انتظار إكمال باقي الوحدات السكنية في هذه الصيغة وفي صيغ أخرى.

 

15 ألف وحدة سكنية منتظرة بسيدي عبد الله... 

 

الموافقة على مباشرة إنجاز 5 آلاف وحدة سكنية بسيدي عبد الله في إطار صيغة البيع بالإيجار، للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، جاءت ضمن مشاريع سكنية هامة بالمنطقة التي من المنتظر، أن تحتضن أزيد من 15 ألف وحدة سكنية الخاصة بالصيغتين عدل والترقوي المدعم، والتي تعول عليها وزارة السكن لاحتواء آلاف المشاريع السكنية التي ستعمل على الحد من أزمة السكن الكبيرة التي يتخبط فيها العاصميون في آفاق عام 2017، أين تفقد مسؤولو القطاع في وقت سابقالوعاء العقاري المنتظر أن تجسد عليه الوحدات المذكورة،والتي تسير الأشغال بهاحسب بعض المصادر بالوتيرة المطلوبة مع ضمان تسليمها في الآجال المحددة لها، حسب ما أظهرته البطاقة التقنية لهذه المجمعات وهي المجمع الأول الخاص بحي 10 الذي يضم 1067 مسكن ترقوي سيكون جاهزا للتوزيع شهر جويلية المقبل، فيما يتواجد المشروع الثاني بحي رقم 35 ويحتوي 1200 وحدة سكنية ترقوية، سيتم توزيعها على طالبيها شهر سبتمبر القادم، فيما يتموقع المشروع الترقوي الثالث بهذه المنطقة، والمتضمن 1080 وحدة بالحي رقم 18 ينتظر توزيعها على المستفيدين شهر أفريل من عام 2017، مع توفر عدد كبير من المرافق الضرورية لفائدة ساكنيها مستقبلا، من خلال تزويدها بالمؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة، وروضة للأطفال، إلى جانب المرافق الرياضية والفضاءات الخضراء والتجارية، التي سيتم افتتاحها بمجرد أن تدب الحياة بهذه المجمعات السكنية.

 

هل سيتم إسكان الـ750 ألف طالب لسكنات عدل؟؟

 

وعلى الرغم من التصريحات التي يطلقها المسؤولون في كل مرة، والأرقام المقدمة عن الوعاء العقاري بسيدي عبد الله لوحدها، يقول الواقع عكس ذلك، أين لم تتمكن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل من الشروع في إنجاز سوى 20 ألف وحدة سكنية سنة 2014، وكان برنامج "عدل" -الذي تم الإعلان عنه سنة 2013 - يهدف أساسا إلى انجاز 230ألف وحدة قبل نهاية 2014 لكن الوكالة لم تتمكن في الواقع من إطلاق سوى 106.363 سكن عند هذا التاريخ، وهو ما يرجعه المختصون إلى عوامل عديدة أهمهاغياب تنظيم محكم يتماشى والأهداف الطموحة للوكالة، وتعتزم "عدل" تدارك التأخر المسجل بإطلاق المشاريع الباقية - المقدرة ب85.000 وحدة سكنيةبالعاصمة لوحدها، من مجمل 750 ألف طالب لسكنات عدل عبر الوطن، وتعول الوكالة لبلوغ هذا الهدف على تنظيمها الجديد الذي اعتمدته مؤخرا من خلال إنشاء أربع مديريات فرعية وستة مديريات جهوية ومديريات مكلفة بالمشاريع في كل ولاية من الوطن، وفي ظل التغير الذي طرأ على إدارتها، بإقالة المدير السابق للوكالة إلياس بن إيدير، واستبداله بطارق بلعريبي، الذي ينتظره غضب المكتتبين الأوائل 2001، 2002،الذين لا يزالوا لم يسددوا الشطر الأول من سكناتهم منذ 14 سنة من تسجيلهم،فيما لا يزال الكثير من المسجلين في عدل 02 لم يستدعوا بعد إلى تسديد الشطر الأول من سكناتهم. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن