الوطن
تأجيل الفصل في قضية الاعتداءات على الشرطة في احتجاج 2011
14 شخصا متورطا في قفص الاتهام
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2015
أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة، الفصل في ملف أعمال الشغب التي عرفتها عدة أحياء تابعة للدائرة الإدارية لباب الوادي شهر جانفي من سنة 2011 على وقع ارتفاع أسعار مادتي السكر والزيت، حيث خرج عشرات المواطنين إلى الشارع للتنديد بالارتفاع الجنوني لأسعار هاتين المادتين ذات الاستهلاك الواسع، مما جعل البعض يقدم على حرق المحشرة الخاصة بسيارات المديرية العامة للأمن الوطني المتواجدة ببلدية وادي قريش، وقد وجهت أصابع الاتهام إلى 14 شابا يتواجد اثنان منهم رهن الحبس الاحتياطي.
وقد قرر رئيس الجلسة تأجيل القضية إلى تاريخ 29 جوان المقبل بسبب غياب 03 متهمين الذين يواجهون رفقة شركائهم تهم الحريق العمدي وإتلاف مركبة موضوعة في المحشر، والتي تعود وقائعها إلى 05 جانفي من سنة 2011، أين عرفت الجزائر موجة من الاحتجاجات تنديدا بغلاء بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع، والتي تزامن معها قيام المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي قريش بتهديم عدد من المنازل الفوضوية بحي مناخ فرنسا وإعادة أسكان أصحابها، وهي العملية التي استثنت بعض العائلات التي وجدت نفسها في الشارع، ما أثار غضبهم الذي نجم عنه عدّة عمليات تخريب وحرق طالت محشرة السيّارات التابعة للأمن الحضري لوادي قريش، وقد خلص التحقيق الذي دام 19 شهرا إلى متابعة 14 متهما، وقد أنكر المتهمون خلال مواجهتهم بالوقائع المنسوبة إليهم علاقتهم بالقضية، كما أنهم أجمعوا على أنهم لا يقيمون في المنازل الفوضوية التي تم تهديمها، مما جعل الركن المادي مستبعدا.
وقد عجز المحققون عن إثبات حيازة المتهمين المذكورين خلال التحقيق على البناءات الفوضوية المستهدفة من قِّبل المصالح الإدارية، هذا ما استخلص انعدام الدافع لارتكاب الأفعال الإجرامية وإطلاق سراحهم بعد وضعهم تحت الرقابة القضائية، مع إيداع اثنين منهم الحبس بالمؤسسة العقابية في انتظار تقديمهم للمحاكمة خلال الدورة الجنائية المقبلة.
أميرة. أ
