الوطن

الجزائر ترفض طلبا أوروبيا لإنشاء قاعدة طائرات بدون طيار على أراضيها

الهدف منها مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية

 

 

رفضت الجزائر طلبا قدمه الاتحاد الأوروبي من أجلانجاز قاعدة للطائرات بدون طيار لاستعمالها في تعقب قوارب نقل المهاجرين غير الشرعيين، وتعهدت في المقابل بتقديم ضمانات بتشديد الرقابة على شواطئها ومياهها الإقليمية من أجل منعتسلل قوارب الهجرة السرية. 

كشف مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته، أن الجزائر رفضت طلبا قدمه الاتحاد الأوروبي من أجلانجاز قاعدة للطائرات بدون طيار لمراقبة حركة القوارب التي تستعمل في تهريب المهاجرين السريين، وذلك بغرض استعمالها في تعقب قوارب نقل المهاجرين غير الشرعيين، بحسب ما نشرته وكالة الاناضول التركية، مضيفا انها تعهدت بضمانات لتشديد الرقابة على شواطئها ومياهها الإقليمية من أجل منعتسلل قوارب الهجرة السرية، حيث طلب الإتحاد الأوروبي من 3 دول من المغرب العربي وهي الجزائر، المغرب وتونس، تقديم تسهيلات له تمكنه من انجاز قواعد لطائرات بدون طيار لمراقبة حركة القوارب التي تنقل المهاجرين السريينوالقوارب السريعة التي تنقل المخدرات والتي تتسلل إلى المياه الإقليمية لدول الضفة الشمالية الغربية للبحر الأبيض المتوسط وهيفرنسا، إيطاليا واسبانيا، بهدف وضع حد للجريمة المنظمة والهجرة الشرعية التي يرى الاوربيون انها تشكل خطرا كبيرا على بلدانهم، وبحسب المصدر، فان دول جنوب غرب البحر الأبيض المتوسط أجرت دراسة تقنية لأنسب المواقع التي يمكن منها إطلاق طائرات بدون طيار تستعمل في تعقب قوارب نقل المهاجرين السريين، وتبين أن المواقع الأنسب لإنجاز القواعد في منطقة مدنين في تونس وفي ولاية عين تموشنت غرب الجزائر التي تطل على البحر المتوسط، وفي منطقة الحسيمة بالمملكة المغربية بالإضافة إلى جزيرة مالطا، حيث طلبت الدول الاوربية من دول المغرب العربي المزيد من التعاون لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية التي تتم باستعمال القوارب المسماة بقوارب الموت، وبينما رفضت الجزائر اقامة قواعد لطائرات اوربية من باب مبدئها القاضي بعدم السماح لتواجد أجنبي على أراضيها، مثلما سبق وان رفضت انشاء قواعد عسكرية اجنبية لضرب التنظيمات الارهابية خارج حدودها، لم يكشف المصدر ما اذا كانت تونس والمغرب قد وافقتا على المطلب الاوربي.

وعلى غرار دول أخرى، وقعت بلغاريا، اليونان وتركيا، امس، على اتفاق لإنشاء مركز لتبادل المعلومات بصورة آنية، بهدف محاربة الهجرة السرية والتهريب، وسيكون مقر مركز التعاون الشرطي والجمركي في نقطة كابيتان-أندرييفو الحدودية التي تلتقي بالقرب منها حدود الدول الثلاث، بينما اعلنت دول عديدة تعزيز التعاون بينها لمحاربة هذه الظاهرة التي اضحت تراها تهديدا حقيقيا لها.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن