الوطن

خصوم سعداني يطالبون برحيله والقيادة تتهم

في وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب بالعاصمة

 

 

احتج الجناح المناوئ للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، صباح أمس أمام مقر الحزب بحيدرة، في محاولة منهم للضغط على رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة للتدخل وإيقاف فعاليات المؤتمر العاشر، المزمع تنظيمه الخميس القادم، كما طالب هؤلاء القيادة الحالية بالرحيل.

الوقفة وبالرغم من سلميتها إلا أنها أسفرت عن توقيف عدد من المحتجين من قبل مصالح الأمن التي طوقت المداخل الرئيسية للحزب، وهو الأمر الذي عجل بمغادرة الوفود التي قدمت من غالبية المدن الداخلية الذين تم إقصاؤهم من أشغال المؤتمر وبعض أنصار الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وكان هؤلاء قد تجمعوا في الصباح الباكر من نهار أمس حاملين لافتات ومرددين لشعارات مناهضة للقيادة الحالية للحزب العتيد "سعداني ارحل"، هذا وتدخلت قوات بهدف إحكام السيطرة على الأمور لمنع أية تجاوزات قد تحدث، كما تممنع العديد منهم من الولوج إلى مقر الحزب.

وتلا عضو اللجنة المركزية عبد الرحمن بوصبيع بيانا للتنديد بما وصفوه بـ"الممارسات غير الشرعية الصادرة من طرف القيادة الحالية للحزب العتيد"، واتهم البيان ذاته هؤلاء بـ" خرق القوانين واللوائح التي يحتكم إليها أعضاء اللجنة المركزية"،ووصف البيان التحضيرات التي يقوم بها الأمين العام للأفلان عمار سعداني تجاه أشغال المؤتمر العاشر بـ" مؤتمر المسرحية "، كما وجهوا رسالة إلى من وصفوهم بـ" الغيورين على الحزب وعلى الجزائر من أجل التصدي للقيادة الحالية وإبطال أشغال المؤتمر".

وقد ردّت قيادة الحزب العتيد على هذا الحراك بالتأكيد على أنه يأتي بهدف زعزعة الحزب الذي يقبل على مؤتمره العاشر، محملين بعض القيادات التي كانت تتحكم في مفاصل الحزب قبل مجيء الأمين العام الحالي عمار سعداني بالعمل على" التشويش " على أشغال المؤتمر العاشر.

هذا وقد تزامن هذا الحراك مع وجود تسريبات تتعلق بكون الأمين العام للحزب العتيد يكون قد قرر إقصاء عدد من أعضاء اللجنة المركزية من حضور أشغال المؤتمر العاشر، وهي القيادات المحسوبة على جناح الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، ونقلت مصادر مطلعة، أنّ الأمين العام للحزب قد وجه الدعوات لأعضاء الجنة المركزية، للحضور إلى المؤتمر، ويتم حضور المعنيين دون المرور على انتخابات المندوبين، كون حضورهم مضمون بقوة القانون إلى جانب نواب الغرفتين، ومن الشخصيات المقصية في المؤتمر إضافة إلى بلخادم كل من عبد الرحمان بلعياط، قاسة عيسى، العقيد السابق مصطفى عبيد، رشيد بوكرزازة، إبراهيم بولحية، بوعلام جعفر، معاذ بوشارب، مليكة فضيل وغيرهم من القيادات التي تقود حربا قضائية وأخرى إدارية ضدّه منذ أشهر طويلة.

إكرام. س


من نفس القسم الوطن