الوطن

اختلالات الإدارة تشجع على الفساد

دعت لمحاربتها لضمان استمرارية الدولة، الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد توضح:

 

أكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته براهيم بوزبوجن أن الفساد أصبح ممكنا بسبب الاختلالات المسجلة في تنظيم الادارات بمختلف المؤسسات والهيئات مؤكدا ان مكافحة الفساد هي معركة لضمان استمرارية الدولة. 

وأوضح بوزبوجن أنه إذا كان فعل الفساد يقع بالدرجة الأولى على عاتق العون العمومي الذي اقترفهإلا أن هذا الأخير ما كان لينجح حتما في تحقيقه في غياب الاختلالات المسجلة في التنظيم وفي مسارات اتخاذ القرار وفي رقابة المسؤولين كل على مستواه السائدة في إداراتنا وجاءت مداخلة رئيس الهيئة خلال يوم دراسي حول الوقاية من الفساد ومكافحته كرس للمفتشين العامين لمختلف القطاعات الوزارية والإدارات الكبرى للدولة.

وبعد أن ذكر بأن مخطط عمل الهيئة التي يرأسها "يقوم على مقاربة تعتمد على تقييم مخاطر الفسادتطرق ذات المسؤول إلى أهمية قيام الهيئة بحصرالمصادر المتكررة والفرص والفاعلين المحتملين لفعل الفساد مضيفاأن كل استراتيجية سديدة للوقاية من الفساد يجب أن تستند إلى اختصاصات مرتبطة بالحكم الرشيد والاهتمام الخاص الذي ينبغي ايلاؤه لإجراءات الرقابة الداخلية ومدة سريانها وكل اجراء كفيل بتعزيز الشفافية ويتعلق الأمر أيضا ب الوعي أنه حتى وإن كان الاجراء المعتمد يخص العون العمومي بشكل خاصإلا أنه لا يعفي المستخدم الإدارة العمومية أو المؤسسة ولو معنويامن مسؤوليته.

وأكد بوزبوجن أن ظروف التنظيم والتسيير تبقى عموما محددة لوجود مخاطر الفساد وحسب ذات المسؤول فان اضعاف الإدارة بالفساد يمثل مصدرا للظلم وينطوي على مساس بالأمن العموميمضيفا أن مكافحة هذه الظاهرة تمثل معركة من أجل استمرارية الدولة والحفاظعلى سلامتها الترابية وحقوق المواطن، وبهذه المناسبة أشار بوزبوجن إلى أن هيئته أجرت سبر آراء لم ينشر بعد حول تصور السكان لمفهوم الفساد بمشاركة مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية الذي كشف عن "حذر جلي من الادارات العمومية ولدى إلى التشريع الوطني المتعلق بمكافحة الفساد واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي صدقت عليها الجزائر بمرسوم رئاسي في 19 أفريل والتي قيدت في القانون الداخلي بموجب القانون 06-01 المؤرخ في 20 فيفري 2006 مشيرافي هذا الشأن إلى أن مكافحة الفساد تندرج في إطار السياسات العالمية. 

أنس. ح

من نفس القسم الوطن