الوطن

أسعار العملات الصعبة تواصل ارتفاعها وتحرم الجزائريين من السفر

موازاة مع تهاوي أسعار الدينار واقتراب موسم العطل

 

 

كما كان متوقعا تتواصل أسعار العملات الصعبة في الارتفاع مقارنة بالدينار الجزائري الذي يواصل انهياره منذ سنة، حيث بلغ سعر الأورو أمس بسوق "السكوار" للعملة الصعبة 16100 دج مقابل 100 أورو، في حين حافظ الدولار على مستوياته المرتفعة رغم انخفاض أسعاره على مستوى الأسواق العالمية إلا أن الأسواق الجزائرية التي تحكمها بارونات ورؤوس كبيرة تبقى بعيدة عن هذه التداولات العالمية.

لا تزال أسعار العملات الأجنبية تعرف ارتفاعا قياسيا خاصة في ظل تهاوي أسعار الدينار الجزائري حيث كشفت تداولات تجار العملة الصعبة في السوق الموازية وعلى رأسها السكوار الذي عاد للنشاط أمس انتعاش الأورو حيث بلغ سعر البيع لـ16100 دينار مقابل بيع 100 أورو، في حين وصل سعر الشراء لنفس القيمة من العملة الأوروبية مستوى 1595 دينار. مع استقرار في النسب على مدار أسابيع، أما الدولار الذي يعد الطلب عليه منخفضا مقارنة بالأورو فقد بلغت أسعاره عند البيع مستوى 14300 دينار مقابل 100 دولار، وعند الشراء 14050 دينار مقابل 100 دولار، رغم انخفاضه على مستوي الأسواق العالمية ويعترف تجار العملة الصعبة بالسكوار أن مواصلة ارتفاع  أسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار رغم انخفاض أسعاره على مستوي الأسواق العالمية مرده أن الأسواق الجزائرية تتحكم فيها بارونات هي من تقرر أسعار العملات مقارنة بالدينار الجزائري زد إلى ذلك  الانتعاش الذي تسجله سوق العملة بسبب برنامج عطل الجزائريين وموسم العمرة والحج، الذي هو على الأبواب بالإضافة إلى تهاوي أسعار الدينار مقارنة بباقي العملات الأجنبية وتختلف توقعات مسوقي العملة الصعبة في الأسواق الموازية بين من يؤكد احتمال تسجيل العملات الصعبة مزيدا من الارتفاع خلال الأيام القادمة، وذلك بسبب ارتفاع الطلب تزامنا مع موسم عطل الجزائريين، وتفضيل الآلاف منهم قضاء عطلهم السنوية في الخارج، وسيلي هذه الفترة موسم عمرة رمضان التي تلقى إقبالا كبيرا من الجزائريين، ويردفها موسم الحج، وكلها مواعيد تسجل إقبال الجزائريين على صرف العملة. وبين من يري احتمال انخفاضها على ما هي عليه الأن مردهم في ذلك أن عطلة الجالية هذه السنة تتزامن مع شهر رمضان الأمر الذي سيساهم في ارتفاع تعدادهم، كما أن شهر رمضان يشهد بصفة دائمة ارتفاع نسبة الاستهلاك عند المواطن ما سيساهم في ارتفاع عرض العملات الصعبة من قبل المغتربين، وبعدها قدوم عيد الفطر والدخول الاجتماعي الأمر الذي يحرك عجلة النشاط التجاري من وإلى أوروبا، لاسيما في مجال استيراد الألبسة والأدوات والسلع المدرسية، هذا الارتفاع الكبير في أسعار العملات من شانه أن يحرم الكثير من الجزائريين من قضاء عطلتهم خارج الوطن كما قد يحرم المئات منهم من  أداء فريضة الحج والعمرة  نظرا لغلاء التكاليف من جهة وارتفاع أسعار العملات الأجنبية التي يحتاجها المعتمرين والحجاج سواء.

س. زموش

من نفس القسم الوطن