الوطن
عبادة: استنجادنا ببوتفليقة بغرض وضعه في الصورة وتحميله المسؤولية
صراع الأفلان ومسلسل الاستنجاد بالرئيس هل كان الحل؟
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2015
لقد شكل موضوع الاستنجاد برئيس حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة الذي هو رئيس الجمهورية، محورا هاما في كل صراعات الإخوة الفرقاء في الحزب العتيد على مدار الفترات الماضية وكان ردّه على تلك الدعوات والنداءات التي كان آخرها ما قامت به بعض القيادات التاريخية والثورية بتوجيه رسالة له لدعوته للتدخل لوضع حدّ لما يحدث في الأفلان، هو"الصمت" وعدم التدخل، ولكن انحياز الإدارة في كل مرّة لصالح طرف على حساب طرف آخر وخاصة مصالح الداخلية والجماعات المحلية كانت توضح بشكل قاطع بأن السلطات العليا تفضل بقاء طرف على حساب آخر وخاصة أنها توفر كل الأدوات له للقيام بأجندة عمله، ولنا فيما حدث مع القيادة السابقة والحالية وصراعات العدالة والإدارة خير دليل على ذلك، ورغم هذا اليقين الذي بات يتأكد يوما بعد آخر لا يتغاضى خصوم القيادة الحالية للحزب العتيد على الاستنجاد بالرئيس حيث يؤكد القيادي البارز في الأفلان عبد الكريم عبادة بأن الخطوة تهدف في الأساس إلى وضع الرئيس باعتباره رئيس الحزب في الصورة دون أن ينسى تحميله مسؤولية ما قد يحدث.
عن هذا الجانب يقول عضو اللجنة المركزية وأحد أبرز قيادات الحزب العتيد التي تقود حراكا قضائيا ضدّ القيادة الحالية للحزب لبطلان ما يحضر من أجندة تتعلق بالمؤتمر العاشر، يقول عبد الكريم عبادة في حديث له مع"الرائد"، ان لجوء كل الأطراف المختلفة داخل جبهة التحرير الوطني إلى الرئيس بوتفليقة امر منطقي لأنه رئيس الحزب وكل الأطراف ملزمة بتطبيق أوامره، اما عن عدم استجابة الرئيس لتدخل علنا للفصل في صراعات الحزب الداخلية، فقد قال عبادة ان مهمتهم تكمن في نقل الوضع كما هو لرئيس واطلاعه على التجاوزات الحاصلة، فقط وهو حر في التدخل او السكوت، من جهة أخرى وفي سياق متصل اكد عبادة انه متأكد من انصاف العدالة التي ستعلن آخر الأسبوع حكمها فيما يخص بطلان عقد المؤتمر العاشر الذي حصل عليه الأمين العام الحالي والغير شرعي بحسب عبادة من طرف مصالح وزارة الداخلية، مؤكدا في نفس الوقت ان التقويمية ستستمر في نضالها ضد الدخلاء والأمين العام الحالي الذي اغتصب منصب الأمين العام بالقوة،كما شدد نفس المتحدث على المناضلين على ضرورة الالتفاف خلف التقويمية من اجل اسقاط سعداني والمصفقين له، وعن إمكانية عقد المؤتمر حتى وان صدر حكما ببطلان الترخيص باعتبار ان من حق الأمين العام ان يقدم طعنا على الحكم في ظرف 15 يوما، فقد قال عبادة لن نسمح بذلك وان حدث فإننا سنناضل حتى آخر لحضه من اجل افساد كل خطط سعداني وجماعته.
م. ب