الوطن
بوتفليقة يطمئن ويزيد الغموض حول الدستور
خلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء أمس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2015
- الرئيس يرسم ترقية الولايات المنتدبة بالجنوب
أفضى اجتماع مجلس الوزراء الأول لحكمة عبد المالك سلال الرابعة الذي ترأس أشغاله أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة الحكومة العمل على سياسية شراء السلم الاجتماعي، خاصة وأن اللقاء خلص إلى تجديد الحكومة حرصها على الدفع بمختلف الملفات الاجتماعية والاقتصادية المدرجة ضمن مخطط الخماسي إلى الواجهة، بالرغم من أن الخماسي السابق لم تتحقق بعد مشاريعه على أرض الواقع، وشكل الملف الاقتصادي أهم ما خلصت إليه توجيهات القاضي الأول للبلاد لأعضاء الحكومة، بينما شكلت ملفات الدخول الاجتماعي القادم وفي مقدمها قطاع التربية، التعليم العالي والبحث العلمي، وتحضيرات الحكومة لشهر رمضان القادم بالإضافة إلى قرارات تخص التغيرات في قطاعات اقتصادية ومالية عمومية محور ما خلص إليه بيان الرئاسة في ختام الاجتماع.
ولعل أبرز الملفات التي ستكون في صلب النقاش السياسي القادم في الجزائر هو مواصلة السلطة انتهاج سياسية الغموض حول الدستور المقبل للبلاد الذي لم يتم الحديث عنه في هذا الاجتماع الذي جاء بعد سلسلة من اللقاءات المصغرة التي عكف الرئيس على عقدها مع بعض الوزراء في الحكومة الثالثة.
حرص رئيس الجمهورية في رسالته التي وجهها للحكومة الرابعة للوزير الأول عبد المالك سلال على توجيه رسائل سياسية لخصومه، أكد فيها حرصه على نبذ التفرقة ورفضها في المجتمع الجزائري بشكل واضح وصريح خاصة ما تعلق بالجهوية التي جدد نبذه لما وصفه بـ" الفوارق الجهوية "، وذلك ردا على خطابات وتصريحات وتهم غالبية قادّة التيارات السياسية المحسوبة على جناح المعارضة التي تتهم السلطة سواء الرئيس أو الحكومة أو الإدارة بالتعامل مع الجزائريين بمنطق الجهوية.
وخلص الاجتماع بعد أن أعطى توجيهات خاصة لكل الوزراء المكلفين بحقائب، التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي، التجارة والتضامن والطاقة إلى المصادقة على عدّة مشاريع قوانين واتفاقيات ومراسيم أخرى تتعلق بقطاع الجيش، الطاقة، التجارة، السكن وغيرها من الملفات التي تراهن عليها السلطة في سياسيها المستقبلة، كما أمر باستحداث عشر مقاطعات إدارية عبر العديد من ولايات جنوب الوطن حيث سيشرف عليها ولاة منتدبون يخضعون لسلطة الولاة ذوي الاختصاص الإقليمي، في انتظار تعميمها على الشرق الجزائري في آفاق 2016.
خولة بوشويشي
