الوطن

"الحكومة وضعت نفسها في ورطة بتخفيضها قيمة الدينار"

الخبير الاقتصادي والمالي ناصر سليمان لـ"الرائد":

 

قال الخبير الاقتصادي والمالي ناصر سليمان ان الحكومة في ورطة بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تميزت مع انخفاض أسعار البترول وقيمة الدينار، الامر الذي سيرفع من النفقات العمومية ويؤدي إلى زيادة في التضخم وكذا فاتورة الاستيراد التي تحاول الحكومة خفضها.

وقال سليمان في اتصال هاتفي مع الرائد أن التحدي الذي يواجه حكومة سلال الرابعة وعلى رأسها وزير المالية ووزير الطاقة والمناجم هو هشاشة الاقتصاد الوطني بوضعيته الحالية ف94 بالمائة من صادرات الجزائر هي من المحروقات و60 بالمائة من المداخيل الجبائية هي من المحروقات كذلك وهو ما يمثل ورطة حقيقة أمام الانخفاض المتواصل في أسعار الدينار ليبقي الحل الوحيد أمام وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة هو صندوق ضبط الإرادات الذي لن يكفي للحفاظ على التوازنات سوي سنة ونصف على أكثر تقدير، وقال سليمان أنه لما تنخفض أسعار يجب ان ننتظر انخفاض قيمة الدينار كون سعر النفط هو المحدد الرئيسي لقيمة العملة وأسعار النفط تتحكم فيه أسواق دولية وقوي كبري، وفي رده حول سؤال فيما أذا كان البنك المركزي هو من يعمد في كل مرة لخفض قيمة الدينار قال سليمان أن كل البنوك المركزية في أكبر البلدان الاقتصادية تعمد إلى خفض قيمة عملتها المحلية قصد جعل صادراتها اكثر تنافسية وهو المنطق الذي لا يمكنحسب نفس المختصان تتبناه الجزائر التي "لا تكاد تصدر شيئا خارج المحروقات"، وأكد سليمان في السياق ذاته أن خفض قيمة الدينار سلهب الجبهة الاجتماعية ويؤدي على ارتفاع كبير في أسعار المواد الاستهلاكية ويؤثر على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري كما سيثقل كاهل الحزينة العمومية بسبب ارتفاع فاتورة الدعم ليجد بنك الجزائر نفسه في مفارقة كبير وتناقض بين الحدمن الواردات وخفض استهلاك العائلات والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن من خلال الحفاظ على نسق منخفض لأسعار المواد الاستهلاكية الذي سيمثل ميزانية إضافية لخزينة الدولة الامر الذي لا يتماشى والسياسة التقشفية التي تبنتها الجزائر مع بداية أزمة انخفاض أسعار النفط.

س. زموش


من نفس القسم الوطن