الوطن

تحذيرات من خطر التهميش السياسي والاجتماعي على الشباب

الحكومة مطالبة بتقوية الجبهة الاجتماعية لمنع إغراءات"داعش" لهم

 

 

لا تكف تقارير عالمية عن التحذير من تنامي خطر مايسمى بتنظيم داعش، وعلى الجزائر التي أصبحت عين الإرهابيين الذين لم يحققوا أغراضهم الانتقامية بفضل حنكة قوات الجيش، إلا أن التقارير حذرت من تهميش الشباب الجزائري الذي يعاني من العزلة السياسية والاجتماعية، وهو الأمر الذي صعدت أحزاب المعارضة من لهجتها عبر مطلب تحقيق الحريات والانتقال الديمقراطي.

شكلت الضربة الأمنية التي وجهته قوات الجيش الوطني الشعبي لتنظيم الدولة بعد أن قضت علىزعيم تنظيم جند الخلافة عثمان العاصي في عملية بولايةالبويرة أسفرت عن مقتل 24 إرهابيا آخرين. وذلك ردا علىتقارير إعلامية عربية ودوليةنقلا عن مراكز بحث متابعة لنشاط ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف يخطط لغزو الجزائر، ضمن مجموعة من المخططات الرامية إلى تنفيذ استراتيجية ضخمة تهدف إلى إلغاء الحدود بين مختلف البلدان الإسلامية، بدعوى إقامة دولة الخلافة الإسلامية الكبرى، وكذا التصدي لزحف التشيع.

وبعيدا عن الجانب الأمني، تؤكد تقارير متتبعين للشأن السياسي والأمني أن التهميش السياسي والاجتماعي بات من أهم العوامل التي يرك عليها تنظيم الدولةحيث أن المغريات التي اتبع التنظيم تقديمها لتجنيد عناصر شملت توزيع سيارات وأسلحة وهواتف جوالة ومبالغ مالية، ووجود أشخاص يعملون على إغراء الشباب بالمال والجاه والقوة العسكرية والجنس قد زادت من عدد المنضمين،بالإضافة إلى أنّ غالبية المنضمين لا توجد لديهم أية إمكانيات محلية للتطور.

يؤكد الواقع السياسي والاجتماعيفي الجزائر الهشاشة التي تعيش فيها الطبقة السياسية التي أصبح موضوعها يتمحور حول تحذيرات من تواصل حالة الكبت التي يعيشها الجزائريون مقابل تراجع الحريات الفردية والجماعية ويقول لسان حال أحزاب المعارضة أن الترهل المتواجد على كافة المستويات صعد من حدة الوضع بما في ذلك حالة الشغور في أعلى هرم السلطة، وهي الثغرة التي تستغلها ما يعرف بالحركات الجهادية لاستقطاب الشباب المغاربي عموما والجزائري خاصة حيث تم في العديد من المرات تسجيل محاولات شباب الالتحاق بتنظيم الدولة. 

أمال. ط


من نفس القسم الوطن