الوطن

ذويبي: لا بديل عن الوحدة لإخراج الجزائر من عنق الزجاجة

قال إن استمرار الصمت على حالة الانسداد جريمة

 

  • الجزائر مطالبة بتوضيح موقفها من قضية الرئيس مرسي

قدم الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، تشخيصا سوداويا عن الوضع في الجزائر اليوم، واعتبر المتحدث أنّ الوضع العام للبلاد أصبح كارثة والسكوت عنه جريمة، ودعا بالمناسبة القوى الوطنية إلى وحدة الصفّ للعمل معا لإخراج الجزائر من عنق الزجاجة. كما وصف، واتهم، أمس، الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، تحامل بعض الأطراف على المعارضة من أجل إضعافها وإقصائها، بالرغم من أن الوضع الكارثي للبلاد يستدعي اللحمة الوطنية، من أجل القضاء على ما وصفه بـ"سرطان البلاد"، الذين قال بأنهم"زمرة من الأشخاص العابثين بمصيرها"، خاصة وأنهم يؤيدون بعض الأطراف الخارجية التي تبحث عن مصالحها وتضحي بأي نظام من أجل ذلك، على حد تعبيره.

قال محمد ذويبي، خلال تجمع شعبي نشطه أمس بمدينة باتنة وضم إطارات ومناضلي حركة النهضة، ان الجزائر اليوم أضحت تعيش فراغا مؤسساتي ودستوري تجسده الممارسات التي تفتقدها السلطة في معالجة القضايا الإستراتيجية في البلاد، مؤكدا بان كل الاتهامات التي تطلق في حق المعارضة بخصوص محاولة الهروب من الحوار بحجة انها لا تريد الخير للبلاد لا اساس له من الصحة، معتبرا أن هذه الاتهامات هدفها وقف مساعي التغيير الذي تنشده هذه القوى.

ودعا المتحدث في سياق متصل، إلى ضرورة رسم السلطة لخارطة طريق تمهد لفتح حوار جاد ومسؤول لمعالجة مختلف المشاكل المحيطة بالبلاد، قائلا: " انتهى زمن التوظيف السياسي للنخبة السياسية والاجتماعية والاعلامية"، مضيفا" اما ان نكون شركاء في بناء هذا الوطن او يتحملون تبعات قراراتهم الفردية"، مشيرا إلى ان التعديل الحكومي الذي اجري مؤخرا لا يعد سوىاجراء شكلي "لا يسمن ولا يغني من مسار الحقيقي للدولة"، وبخصوص قضايا الفساد التي تعالجها المحاكم الجزائرية قال ذويبي بانها محاكم هزلية وشكلية لا تعدو سوى عملية لذر الرماد في العيون مشيرا إلى انه لم" يتمالوصول إلى مفاصل صناعة الفساد في اجهزة الدولة".

ولدى تطرقه للملف الدولي الراهن، قال محمد ذويبي، بأن صمت الجزائر تجاه ما يصدره النظام المصري الدموي من احكام ظالمة في حق الرئيس المصري محمد مرسي يثير الاستغراب، ودعا بالمناسبة السلطات الجزائرية إلى توضيح موقفها الصامت مما يجري في مصر قائلا: "على الجزائر ان تحدد موقفها من هذه الجرائم التاريخية الدموية في ازهاق ارادة الامة المصرية"، مؤكدا بان اي سكوت في الظرف الراهن لا يسمح به مواقف الدولة الجزائرية واضحة في ذلك، لافتا إلى ان صمت بعض الانظمة العربية قد كشف تواطئها مع هذه الأنظمة.

وفي سياق متصل حذر المتحدث مما يحاك للشعب الفلسطيني في غزة والضفة من حصار وقمع وتجويع وسكوت الأنظمة المحيطة بها وتواطؤها مع الكيان الصهيوني، لحماية مصالحها وبقائها على كرسي الحكم ولو على حساب مطالب شعوبها، وهو ما يستدعي تحريك القوى الحية لتمارس الضغوط على هده الانظمة الاستبدادية الفاسدة والتي طالما آذت القضية دون أن تساهم في تحريرها.

 

خولة. ب


من نفس القسم الوطن