الوطن

بن فليس يرافع من أجل قضايا الجنوب الاجتماعية

اتهم السلطة بالفشل في سياساتها

 

دافع المرشح السابق لرئاسيات أفريل 2014،علي بن فليس على مطالب سكان الجنوب الاجتماعية، مطالبا الحكومة بالانشغال بها أكثر خاصة وأنها لا تحتاج إلى الكثير من الإمكانيات، باعتبارها مطالب اجتماعية تخص الحياة اليومية فقط، داعيا في نفس الوقت إلى الاستماع إلى مطالب اهل عين صالح وتنفيذها على الفور.

وقال بن فليس في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي التحضيري للمؤتمر التأسيسي لحزب طلائع الحريات، ببشار ان السياسات السيئة التي عانى منها الجنوب الجزائري الكبير ورجاله في كل الاتجاهات وعلى جميع الأصعدة، هي من تسببت في خلق فجوة بين سكان الجنوب والسلطة التي هي اليوم عاجزة حتى عن التحاور معهم، وأضاف بن فليس في كلمته : "لقد جبت شخصيا العديد من مناطق جنوبنا الكبير والغالي على قلوب كل الجزائريات والجزائريين؛ وأعرف ما يكفي عن كل منطقة من هذه المناطق؛ وجمعتني بأبناء هذه المناطق وهم كلهم إخواني نقاشات يصعب علي تعدادها أو إحصاؤها إلا أنها جعلتني أدرك إدراكا كاملا مدى الصعاب المتنوعة والمعقدة التي يتصدون إليها؛ وحجم المشاكل التي يوجهونها في عيشهم اليومي وكذا توفر الردود على انشغالاتهم وطلباتهم وهي الردود المعروفة والممكنة والمشخصة لكنها لم تجد من يحملها إلى إخواننا في الجنوب ويخفف بها من معاناتهم ويرفع بواسطتها عنهم وطأة الظلم والغبن والإقصاء والحرمان. لا أدعي أني أعلم كل شيء عن جنوب بلدنا".

وفي سياق متصل أوضح المتحدث أنّ " الجنوب لم ينل نصيبه المستحق من التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. صحيح أن تنمية البلد الاقتصادية والاجتماعية لم تكن لا مثالية ولا في المستوى المطلوب من النجاعة والمردودية وبالرغم من محدوديتها وقلة نجاعتها فإن وتيرة التنمية الوطنية لم توفر لجنوب البلاد المكانة اللائقة به والتي يتطلع إليها بكل حق ومشروعية ومن البديهي ومن الجلي أن جنوب البلاد ينفرد أكثر من أي جزء آخر من التراب الوطني باختلالات تنموية صادمة مردها سياسات لم يحسن تدبيرها ومخططات أسيء تنفيذها وقرارات غابت عنها صرامة الرقابة والمتابعالمعاينة الثانية هي أن البلد برمته يعاني من سوء الحكومة وهو ضحية تابعاتها. غير أن الجنوب الكبير هو أول ضحية لسياسات سيئة وغير صائبة أو ما يمكن أن يسمى بالحكومة الفاشلة" مضيفا " كل مناطق البلد تعاني من ضعف أو نقص التأطير الإداري؛ وكل هذه المناطق تواجه أزمات حقيقية في ميادين التشغيل والصحة والسكن والتربية والتعليم والنقل؛ غير أن هذه الأزمات كلها والتي لم يتم التكفل بها على الوجه الصحيح وبالكيفية المطلوبة في باقي ربوع الوطن تطرح بأكثر حدة في جنوب البلاد. فهذه الأزمات كلها استفحلت وتفشت في جنوبنا الكبير بأشكال وطرق وأساليب مغايرة لما هو معروف عن مناطق الوطن الأخرى. لقد اكتسبت هذه الأزمات خاصياتها في جنوب البلاد ولا حل لها في تناسي أو تجاهل هذه الخاصيات التي أضحت ذات طابع هيكلي". 

مراد. ب


من نفس القسم الوطن