الوطن

حنون تحذر وزراء الطاقة، النقل، الفلاحة والمالية

اتهمت السعودية بتمويل الإرهاب على خلفية إدراجها للجزائر ضمن قائمة الدول التي يحظر التعامل معها ماليا

 

  • بوتفليقة وعدني بالتصدي لمن يسعى لتحويل الأراضي الفلاحية إلى "بيطون"

 

رحبت الأمينةالعامة لحزب العمال لويزة حنون بإعادة الاعتبار لوزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة السابق يوسف يوسفي في التعيينات الأخيرة للرئيس بوتفيلقة، في حين وصفت حنون المملكة العربية السعودية، بالزائدة الدودية بعد إدراجها للجزائر ضمن قائمة الدول التي يحظر التعامل معها ماليا، وقالت المتحدثة بأن السعودية هي التي تدعم فلول الإرهاب وتشجعه عبر العالم، في حين حذرت لويزة حنونالوزراء الجدد من انتهاج السياسة التي سار عليها من أسمتهم بـ "الوزراء الفاسدين" الذين تعاونوا مع دول من الخليج لتحطيم الاقتصاد الوطني. 

وجهت أمس المترشحة السابقة لرئاسيات أفريل 2014، لويزة حنون خلالاجتماع ترأسته مع أعضاء المكتب السياسي لتشكيلتها السياسية حزب العمال، بالعاصمة، في دورته أصابع الاتهام للمملكة العربية السعودية، بعد أن أدرجت الجزائر ضمن قائمة الدول التي يحضر التعامل معها في المجال الماليبـ "حجةأنها لم تتخذ سياسات لمحاربة تمويل الإرهاب"، وقالت المتحدثةإنّ العمل الذي قامت به العربية السعودية هو بالوكالة وهي التي تدعم الإرهاب وتموله، وأضافت حنون في سياق متصل، تقول أنّ السبب وراء ذلك التصنيف هو تزامن زيارة قائد افريكوم للجزائر، ما أغضب عدد قوى دولية بما فيها السعودية، معتبرة أنّ ما قامت به هذه الدولة هو نوع من التدخل المباشر في الشأن الداخلي للجزائر، وهو موقف أملاه طبعا المواقف المعادية للجزائر للحرب التي تقودها السعودية.

وكعادتها خصصت المتحدثة حيزا هاما من مداخلتها للحديث عن الوزراء الذين تم تجديد الثقة فيهم من قبل رئيس الجمهورية ويحوزون اليوم على صفة وزير في حكومة عبد المالك سلال الرابعة أو الوزراء الجدد، من انتهاج السياسة التي سار عليها من أسمتهم بـ" الوزراء الفاسدين "، حيث تساءلت عما سيقوم به كل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار الذي طالبته بوضع حد للعنف المتواجد بالحرم الجامعي وكذا من أسمتهم بـ" مافيا الخدمات الجامعية"، وتساءلت أيضا عما سيفعله الوزير الحالي للأشغال العمومية عبد القادر وعلي، خاصة وأن القطاع يحتوي على أموال ضخمة وصفقات بالتراضي باعتراف من الوزير السابق الذي لم يحرك ساكنا على حد قول لويزة حنون.

وفي سياق آخر حذرت زعيمة حزب العمال، وزير الطاقة الحالي صالح خبري من انتهاج السياسة التي سار عليها الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل باعتباره أنه كان مدير للمعهد الوطني للبترول في فترة شكيب خليل موجهة خطابها له: " هل سوف يواصل في خط يوسف يوسفي ويكافح أي محاولة لنهب أم ينوي العودة لسياسة شكيب خليل؟ أم سوف يعترض أي محاولة لتعريض القطاع للخطر!"، وكان نفس التساؤل بالنسبة لوزير النقل الحالي بوجمعة طلعي الذي حذرته من مواصلة السياسة الكارثية التي مهدت بتفكيك الجوية الجزائرية وفتح المجال للخواص.

كما خصصت حنون حديثها عن وزير المالية الحالي عبد الرحمان بن خلفة الذي حذرته هو الأخر من تنفيذ مواقفهالتي كان يتحدث عنها في القطاع المصرفي حيث قالت إنمواقفه ستعيد الجزائر إلى عهد الخوصصة وتفكيك الشركات العمومية والخاصة سواء فيما تعلق بفتح رأس مال البنوك العموميةوإعادة الدينار لقيمته الحقيقيةحيث ذكرت المتحدثة أن هذه السياسة قد دمرت ألاف الشركات في إطار التصحيح الهيكلي عندما تم تعويم العملة قائلة " إذا تم هذا الاختيار فستكون للجزائر " عملة القردة " والسوق سيختنق.

وسجلت المتحدثة بارتياح قرار الوزير الأولعبد المالك سلال القاضي بفتح تحقيق حول التسريبات التي تحدثت عن تخلي الحكومة عن الشروط المتعلقة باستيراد السياراتمشيرة أن هذه المسالة خطيرة خاصة في حال ما ثبت تورط سفراءفي اتخاذ القرارمضيفة "إذا تمت مراجعة المرسومفإن "رونو وبيجو" سيأخذون البقرة وبنتها" على حدّ تعبيرها. 

هذا وطالبت في سياق متصل بالسحب الفوري لقانون الصحة والذي قالت أنه يشجع الخوصصة مشيرة أن الشراكة المزعومة بين القطاع العام والخاص هو تبديد للمال العام، حيث رفضت حنون القانون جملة وتفصيلا بالإضافة إلى رفضها للتعديلات التي أدخلها وزير القطاع محمد بوضياف على القانون، بالمقابل قالت حنون أن مراجعة سياسة الدولة فيما يخص النفقات الاجتماعية معناه العودة إلى سياسة التقشف وكذا الفوضى وعودة الإرهاب،حيث طالبت بضرورة إرسال قانون المالية التكميلي لنواب المجلس الشعبي الوطني في شكل قانون وليس في شكل أمرية مشيرة أن الأمر سيعجز النواب ويضعهم تحت الأمر الواقع.

وفي سياق متصل، تساءلت المتحدثة عما إذا كان سيحافظ وزير الفلاحة الحالي - عبد القادر قاضي، عن سياسة سابقه نوري خاصة فيما تعلق بخوصصة الأرضي الفلاحية المؤممة حيث كشفت عن رد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لها بشأن مراسلتها في الموضوع حيث قالت إن بوتفليقة أكد لها أنه لن يحول الأراضي الفلاحية إلى "بيطون" وسيقدمها في شكل عقود امتياز للفلاحين.

وفيما يتعلق بقضية الخليفة، دافعت لويزة حنون عن الوزيرة السابقة للثقافة خليدة تومي التي ورد اسمها كشاهدة في فضيحة القرن، حيث قالت أنها هي من كلفتها بالالتحاق بقناة الخليفة مشيرة أن خليدة تومي لا علاقة لها بالقضية.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن