الوطن
التعديل الحكومي يربك "المخزن"والملك يستنفر رجاله
تحذيرات مغربية من تداعيات نشاط الدبلوماسية الجزائرية في المرحلة القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ماي 2015
دفع التعديل الحكومي الذي أقره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بالسلطات المغربية إلى حبس أنفاسها، خصوصا وانه أبقى على الشخصيات التي تشكل أكبر تهديد عليها، بحسب ما نشره موقع هسبريس المغربي، وحذرت من تداعياته على مصالحها خصوصا على الصعيد الإفريقي، وما يتعلق بنزاع الصحراء.
وبحسب المصدر ذاته، فإن التعديل الحكومي في الجزائر كانت له تداعياته على الجارة الغربية، حيث حذر سياسيون من التهديد الذي يشكله كل من لعمامرة، مساهل وحتى قايد صالح على المصالح المغربية في الفترة القادمة، خاصة ما يتعلق بالنزاع حول الصحراء الغربية، وأشاروا إلى ان التعديل لم يمس القطاعات الإستراتيجية كالدفاع والخارجية، في إشارة إلى مخاوف حقيقية من نشاط الدبلوماسية الجزائرية في المرحلة القادمة، وأضافوا بان قرار بوتفليقة الخاص باستحداث وزارة جديدة تعنى بالعلاقات الخارجية، دليل على مساعي جديدة للاستحواذ على الساحة المغاربية والإفريقية، ما يعني استمرار الخطر على المخزن فيما يخص الدعوة إلى تنظيم استفتاء لاستقلال الصحراء.
وأضاف المصدر ذاته، ان ترقية مساهل إلى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وإضافة شق التعاون الدولي إلى لعمامرة، يعني أن الدبلوماسية الجزائرية ستضاعف نشاطها في المرحلة القادمة، حيث أشار الباحث المغربي في قضايا الساحل والصحراء عبد الفتاح الفاتحي للموقع، ان الخارجية الجزائرية حافظت على "صقور دبلوماسيتها" في إشارة إلى لعمامرة ومساهل، وهذا يعني استمرار التوجه ذاته بشأن ملف الصحراء الغربية، وكذلك الثقل الذي تحظى به الجزائر في الاتحاد الافريقي والمنتديات الدولية، ما يجعل مهمة المغرب في كسب رهان الصحراء صعبة جدا، كما كشف عن ان الصراع الدبلوماسي بين البلدين سيشتد في المستقبل خصوصا على الصعيد الافريقي، ما يدفع الدبلوماسية المغربية إلى العمل على تفكيك ما وصفه بـ" الولاء السياسي" لمنظمة الإتحاد الإفريقي لموقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، وأضاف المحلل أن الجزائر تعيق "التحرك المغربي" في إفريقيا، وتضيق على نشاطه وعلاقاته مع الدول الافريقية، ما دفع بالملك محمد السادس إلى القيام بزيارات إلى دول افريقية حليفة، لحشد الدعم، في خطوة منه لتغيير موقف الاتحاد الافريقي من القضية الصحراوية ورفع ما اسماه بـ"الطوق السياسي" الذي تفرضه على المغرب، والذي يحول دون امتداده "الجيو سياسي" في افريقيا.
أميرة. أ