الوطن

"الكوكوطة" المقلدة قنبلة موقوتة في بيوت الجزائريين

جمعية حماية المستهلك تلحّ على ضرورة طلب "شهادة الضمان"

 

  • أكثر من 50 بالمائة من الأواني المنزلية في أسواقنا مقلدة 

 

حذرت جمعية حماية المستهلك من اقتناء قدور مضغوطة مقلدة الصنع، والتي تتسبب في كوارث حقيقية في بيوت الجزائريين،نظرا لعدم مطابقتها لمعايير السلامة، سيما ما تعلقبالغطاء، ومخرج الهواء الذي عادة ما يسد ويتسبب في حبس الهواء داخلا إذا كان غير مطابق، في الوقت الذي تصنّعأكثر من 50 بالمائة من الأواني المنزلية التي تروج في السوق من مواد مقلدة.

مع اقتراب شهر رمضان تعود إلى أذهاننا قضية القدور المضغوطة المقلدة الصنع، والتي غالبا ما سببت وتسبب كوارث، فكثيرا ما انفجر القدر وتطاير محتواه في السماء مسببا حروقا من الدرجة الثالثة لربة البيت، وكثيرا ما انطلقت "سفارة" مخرج الهواء، وأصابت سيدة أخرى بالعمى، ما يجعلنا نقف أمام الموضوع وقفة تذكر، للتنبيه بعدم اقتناء المقلدة منها، أو على الأقل معرفة أهم أسباب الانفجارات التي تحدث من جراء استعمال "كوكوطة" مقلدة الصنع.

 

احذروا القدور التي تباع في الأسواق الفوضوية 

 

قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن ما نسبته 80 بالمائة من الأواني المنزلية المروجة بأسواقنا، مستوردة من الخارج، وأن 50 بالمائة منها مقلد الصنع، مشيرا أن كلمة "مقلد" اقترنت بنسبة أكبر بالمنتج الصيني، غير أن الحقيقة أن كامل البلدان تمتلك موادا مقلدة، وتنتج منتجات مقلدة في ورشات سرية، يتم تمريرها إلى بلدان أخرى بتواطؤ من جهات معينة، غير أن أغلب المنتجات المقلدة التي تصل الجزائر قادمة من دولة الصين.

وقال محدثنا أن بعض التجار يستغلون الإقبال الكبير للمستهلكين على تجديد الأواني المنزلية مع حلول الشهر الفضيل، ويعمدون على تمرير منتجات مقلدة الصنع، غير آبهين بصحة المستهلك، الذي بات هو الآخر يلهث وراء المنتج الأرخس ثمنا، حتى ولو كان ذلك على حساب صحته.

وفي السياق طالب بولنوار من التجار ضرورة الالتزام بعرض منتجات تحترم معايير السلامة، موضحا أن أغلب الأواني المقلدة تباع في الفضاءات التجارية الفوضوية، والتي لا تخضع غالبا للرقابة الأمر الذي يفتح المجال رحبا لممارسات غير شرعية من طرف التجار، وسط إقبال للمستهلكين بحثا عن الأقل ثمنا، مقترحا في ذات السياق إنتاج القدور المضغوطة من طرف الشركة الوطنية للحنفيات والسنابير "بي سي أر" المعروفة بجودة منتجاتها، التي شرعت مؤخرا في صناعة بعض الأنواع من الأواني في إطار توسيع نشاطاتها، وقال أن إنشاء فروع لـ"بي سي أر"، في مختلف الولايات وتوسيع نشاطاتها إلى صناعة مختلف الأنواع من الأواني من شانه أن يقف في وجه المنتج المستورد المقلد والذي يهدد سلامة المستهلك. 

 

جمعية حماية المستهلك: اطلبوا شهادة الضمان 

 

من جهتها حذرت جمعية حماية المستهلك، على لسان رئيسها، مصطفى زبدي،من اقتناء القدور المضغوطة المجهولة المصدر، والتي لا تحوز على شهادة ضمان، منبها المستهلك إلى ضرورة طلب هذه الشهادة التي يجب أن لا تقل مدتها عن 6 أشهر، كشرط أساسي قبل اقتناء هذا النوع من الأواني، التي قال أنها باتت تشكل خطرا كبيرا على مستعملها، سيما ما تعلق بشهر رمضان الذي يكثر فيه استعمال هذه القدور، رغبة في تسهيل عملية طهي مختلف الأطباق في ظرف وجيز، وهو ما يحتم على ربات البيوت الاهتداء إلى "الكوكوطة" دون التنبه إلى شرط مطابقتها مع معاييرالمطابقةلضمان سلامة مستخدمها.

وأضاف محدثنا أنه وبغض النظر عن المادة الرديئة التي تصنع منها القدور المغشوشة، فإن غطائها يشكل منطقة الخطر الكبرى، بداية من منطقة خروج الهواء والذي يمكن أن يتسبب في انفجارها بسهولة ف يحال ما إذا لم يكن مطابقا، إضافة إلى حواف الغطاء "الجوان"والذي هو الآخر قد يسبب انفجار، إذا كان مصنوع من مادة "بلاستيك" رديئة.

ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى الامتناع عن اقتناء القدور المضغوطة التي لا يمنح صاحبها شهادة الضمان، والتي تكون سليمة مقارنة بالتي لا تحتوي على شهادة ضمان، كون أن الشهادة تكون بمثابة "رخصة السلامة" كون العمل الذي يصنع هذا النوع من الأواني لا يمكنه تزويد المستهلك بشهادة الضمان إذا كان منتجه لا يتماشى والمعايير المعمول بها.

منى. ب

من نفس القسم الوطن