الوطن

92نائبا في عصيان سياسي لقيادة الأفلان

على خلفية تعيين جميعي كرئيس للكتلة البرلمانية للحزب

 

 

تحول صراع المصالح داخل حزب جبهة التحرير الوطني من صراع أعضاء اللجنة المركزية وتشكيلة المكتب السياسي إلى قبة البرلمان، حيث أعلن أمس 92 نائبا من نواب الحزب العتيد انشقاقا عن كتلة الحزب التي يترأسها النائب محمد جميعي الذي تم تعيينه قبل يومين على رأس الكتلة النيابية للحزب داخل المجلس الشعبي الوطني، وهي النقطة التي أبدى عدد من نواب الحزب رفضهم لها، وسارعوا لإعلان ميلاد كتلة موازية تتجه نحو تنصيب النائب معاذ بوشارب على رأسها، حيث تكفل هذا الأخير بقراءة بيان الكتلة الجديدة والذي أكد من خلاله نواب الأفلان المنشقين عن الكتلة التي يرأسها جميعي على وجود" انتهاكات " طالت الأفلان ودفعت به إلى الانكسار والتشرذم، وأوضح النائب معاذ الذي يحوز على صفة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني حيث حاز عليه عن طريق أصوات زملاءه النواب بأن خروجهم اليوم والذي تم مباشرة بعد انتهاء جلسة الاستماع التي خصصت لمناقشة مشروع القانون الخاص بالحماية الطفل من قبل وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، لا يتعلق بحرب مصالح كما تتهمهم بعض الأطراف بل برفض التزام بأي شكل من الأشكال القرارات والتوصيات التي تصدر عن قيادة الحزب التي قال بأنها مارست خرقا واضحا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب العتيد.

وأكد البيان الختامي الذي صدر عن النواب المنشقين عن كتلة الأمين العام عمار سعداني ثقتهم في أن تجد الرسالة التي وجهوها لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة والتي دعوه فيها للتدخل وإنقاذ الأفلان من حالة" الإعدام " التي يتجه نحوها، على حدّ تعبيرهم، كما جدد هؤلاء تأكيداتهم للرئيس بكونهم سيحترمون العهدة النيابية التي هم يمثلونها الآن، لكنهم وبالمقابل جددوا التنصل من وصايةقيادة الحزب الحالية عليهم.

هذا وقد أوضحت خطوة النواب حجم الصراع الدائر اليوم داخل الحزب العتيد، بسبب رفض خصوم القيادة الحالية طريقة التحضير لأشغال المؤتمر العاشر.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن