الوطن

حالة طوارئ بسبب مسيرة احتجاجية لأفراد التعبئة

بعدما تمّت محاصرتهم في بئر توتة

 

 

احتجّ أمس حشود من أفراد التعبئة للجيش الوطني الشعبي لسنوات التسعينات بمدخلبلدية بئر توتة بالعاصمة، مرددين هتافات للمطالبة بحقوقهم ورافعين شعارات كتب عليها "تنكرت وزارة الدفاع الوطني لتضحيات أفراد التعبئة"، "كفانا وعودا كاذبة"، و"أين مصيرنا من المصالحة الوطنية؟"، "الواجب أديناه والحق ما أديناه"، أين تمت محاصرتهم من قبل رجال الدرك والأمن الوطني لمنعهم من الوصول إلى العاصمة.

وحسب ما لاحظناه في عين المكان فقد شهدت مدينة بئر توتة توافد أعداد كبيرة من أفراد التعبئة للجيش الوطني الشعبي على مدخل المدينة بجانب الطريق السريع المتواجد أمام محطة الحافلات، رافعين لافتات للمطالبة بحقوقهم، وهذا بعد أيام قلائل من دعوة المجلس الوطني لأفراد التعبئة لتنظيم الحركة الاحتجاجية. والذي عقد اجتماعه يومي 07 و08 ماي بولاية الوادي بحضور 28 مندوبا ولائيا، تمخض عنه مواصلة النضال السلمي إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة سابقا.ودخل ممثلو المحتجين في مفاوضات من أجل إيفاد لجنة عنهم إلى الجهات الوصية لتبليغ انشغالاتهم المرفوعة، لا سيما ما تعلق منها بالتعويض على سنوات الخدمة بأثر رجعي إضافة إلى تعويض الأفراد المعطوبين خلال تلك الفترة وتعويض غير المنسوبين للجيش بأثر رجعي والاعتراف بأفراد التعبئة الجزئية.وأعابوا على السلطات عدم مبالاتها بـ"الوطنيين المخلصين" رغم تضحياتهم الجسام خلال سنوات العشرية السوداء، ومساهمتهم في استرجاع الأمن وزرع الطمأنينة ومحافظتهم على وحدة النظام، بما أنهم كانوا بمثابة السند القوي والدرع المتين للجيش الوطني الشعبي، ليهمشوا اليوم حسبهم بعد أن دفعوا الثمن باهظا من شهداء ومعطوبين ومختلين عقليا.وحسب مصدر أمني فإن الأوامر كانت صارمة لمنع تقدم المسيرة الاحتجاجية السلمية لأفراد التعبئة ومحاصرتها في مدخل مدينة بئر توتة، من أجل منعهم من بلوغ مقريّ وزارة الدفاع الوطني ورئاسة الجمهورية، دون الاحتكاك مع المحتجين أو القيام بإبعادهم ما داموا لن يصلوا للعاصمة.وحسب شهود عيان ففقد عرفت مدينة بئر توتة مراقبة أمنية خاصة خلال اليومين السابقين،من خلال تشديد الحراسة عبر كل مداخلها والقيام بعمليات تفتيش للحافلات والمركبات خاصة في الليل تحسبا من توافد أفراد التعبئة المحتجين على المدينة التي أصبحت مقرا لاحتجاجاتهم.وعرف الطريق السريع المؤدي من بئر توتة إلى بئر خادم شللا مروريا غير عادي بسبب حملة التفتيش الكبيرة التي قام بها أفراد من الأمن والدرك الوطني بالزي المدني والرسمي، إضافة إلى أفراد من فرقة البحث والتحري "BRI" بسبب التخوف من انتقال أفرادالتعبئة المحتجين عبر الحافلات إلى العاصمة، مما جعل المسافة بين بابا علي وبئر خادم تقطع في ظرف ساعة بعدما كانت تقطع في ظرف 5 دقائق.

س. زموش

من نفس القسم الوطن