الوطن
خصوم سعداني يشكلون خلية أزمة ضد عقد المؤتمر العاشر
دعوا بوتفليقة لتحمّل مسؤوليته التاريخية أمام ما يحدث داخل الحزب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2015
- قوجيل: ظروف الحزب التي أفرزتها قرارات سعداني تستوجب وحدة الصف!
- عبادة: الأفلان يشهد انحرافات خطيرة!
سارع خصوم الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني من قيادات الحزب التاريخية والرمزية يتقدمهم السيناتور صالح قوجيل، إلى المطالبة بوحدة الصف للتصدي إلى ما وصفوه بـ"ظروف الحزب الراهنة"، وأكد هؤلاء عن شروعهم في إجراءات جديدة وخطوات عملية للتصدي لحراك الأمين العام للحزب العتيد تجاه عقد أشغال المؤتمر العاشر. وقال هؤلاء في ندوة صحفية عقدوها صباح أمس بالعاصمة، بأنه قد تم تأسيس خلية أزمة تتابع عن كثب كل الخروقات التي يقوم بها جناح القيادة الحالية للحزب، وبرغم من أن اللقاء عرف مشاركة أطراف زكت سعداني لاعتلاء منصب الأمين العام قبل أشهر وشاركت في آخر دورة للجنة المركزية التي كانت بالنسبة له دورة القضاء على خصومه داخل الحزب واللجنة المركزية، إلا أن هؤلاء بدوا بأنهم نادمون على ما قاموا به رافضين التعقيب على ما بدر منهم سابقا.
جددت القيادات البارزة في الحزب العتيد، مساعيها للتصدي لما وصفته بـ"الانحرافات الخطيرة" التي يشهدها الأفلان، ودعت هذه القيادات من مصاف السيناتور طالح قوجيل، القيادي عبد الكريم عبادة، وغيرهم رئيس الجمهورية لضرورة تحمله المسؤولية التاريخية أمام ما يحدث في الجبهة من تصرفات وصفوها بـ"اللا مسؤولة"، حيث اعتبر هؤلاء أن ما يحدث داخل الأفلاناليوم من تصرفات وقرارات تصدر عن عمار سعداني هي تصب في خانة"الانحراف الكبير"، ودعا هؤلاء بوتفليقة باعتباره رئيس الحزب منذ سنوات، إلى ضرورة التدخل بصورة استعجالية لإنقاذ الحزب مما هو مقبل عليه – أي المؤتمر -، وأظهر المشاركون في لقاء أمس رفضهم المطلق لأشغال المؤتمر العاشر المرتقب تنظيم أشغاله أواخر الشهر الجاري.
وعن هذه الخروقات قال القيادي في الحزب العتيد عبد الكريم عبادة الذي يتزعم جناح التقويمية بأن الأفلان يشهد انحرافات خطيرة جدا سواء على مستوى القانون الأساسي أو النظام الداخلي وصولا إلى خرق آليات استدعاء إطارات الحزب ومناضلين لأشغال المؤتمر العاشر.
بدوره أكد القيادي المحسوب على القيادات التاريخية للحزب السيناتور صالح قوجيل، الذي ترأس أشغال الندوة الصحفية التي عقدت صباح أمس بالعاصمة، بأن ظروف الحزب التي أفرزتها قرارات سعداني تستوجب وحدة الصف بين جميع الأطراف، مؤكدا على أن خروقات عديدة يكون قد ارتكبها جناح القيادة الحالية للحزب ووجب التصدي إليها.
أما القيادي الآخر في الحزب العتيد وعضو المكتب السياسي السابق عبد الرحمان بلعياط، فقد أكد على عدم قانونية ما يقوم به جناح سعداني مؤكدا ثقته في العدالة التي ستفصل يوم غد الأربعاء في مدى بطلان أو شرعية عقد المؤتمر.
على صعيد آخر يرتقب أن تشهد قبة البرلمان اليوم صراعا آخر بين نواب الحزب داخل المجلس الشعبي الوطني، بسبب تعيين النائب محمد جميعي كرئيس للكتلة البرلمانية للحزب العتيد خلفا للنائب الطاهر خاوة الذي تم منحه حقيبة في الحكومة الجديدة.
خولة بوشويشي