الوطن

تأجيل جولة جديدة من الحوار الليبي كانت مرتقبة خلال الشهر الجاري

بعد المغرب..مصر تدخل على خط الجزائر وتطلق مفاوضات برعايتها

 

  • مساهل: الجزائر سترعى الحوار الليبي إلى أن تنتهي بإقرار حلّ يرضي جميع الفرقاء!

قررت الجزائر، تأجيل الحوار الذي كان مبرمجا عقده بين فرقاء ليبيا خلال الشهر الجاري، ولم يتم تحديد تاريخ عقده، في حين انطلقت جولات الحوار بين الفرقاء في مصر أمس وبرعاية مصرية من دون حضور المبعوث الاممي، الذي رفض التنقل لمصرلأن الحوار مفروض أن يكون تحت الرعاية الأممية.

كشف، أمس، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والتعاون الدولي عبد القادر مساهل، في تصريح للقناة الثالثة بخصوص الحوار الليبي، انه تقرر تأجيله إلى تاريخ غير مسمى، وذلك بعد تصريح سابق له يؤكد اجراءه بداية ماي الجاري، مضيفا ان الجزائر سترعى الحوار الليبي مثلما فعلت مع فرقاء مالي في جولات حوار تنتهي بحل يرضي جميع الاطراف المتنازعة.

وفي السياق، كشف الناشط السياسي المستقل سيف النصر ابو عجيلة في تصريح لـ"الرائد"، ان الناشطين في ليبيا والقبائل المتنازعة لم تتلق بعد أي استدعاء من الامم المتحدة بخصوص الحوار الذي سترعاه الجزائرخلال الايام المقبلة، وفي الوقت الذي اجلت فيه الجزائر انطلاق جولات الحوار بين فرقاء مالي انطلقت المفاوضات التي احتضنتها مصر لحل الازمة الليبية امس وتحت رعايتها وبحضور قبائل ليبية بهدف التوصل إلى رؤية سياسية موحدة للقبائل الليبية لبدء مفاوضات تدفع البلاد نحو حل سياسي.

 وحسب بيان للخارجية المصرية،فقد وجهت القاهرة دعوة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ليوناردو ليون للمشاركة، لكنه أكد أن الاجتماع سيكون برعاية مصرية وليس برعاية أممية، كما إن اللقاءيضيف البيان، يأتي بهدف مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية المتمثلة بمجلس النواب والحكومة الشرعية، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا.

للإشارة، فان الأمم المتحدة ترعى جولات حوار بين الأطراف الليبية، أخرها عقدت في مدينة الصخيرات بالمغرب مطلعأفريلالماضي بين وفود عن المؤتمر الوطني،ومجلس النواب المنعقد في طبرق، كما انه كان رئيس بعثة الأمم المتحدة، برناردينو ليون سلم أطراف النزاع في البلاد مسودة لحل الأزمة الليبيةمتكونة من ثلاث نقاط، وتتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي من شخصيات مستقلة، اعتبار مجلس النواب في طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة، ومؤسسة حكومية، وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن قومي، ومجلس البلديات.

ولا يزال الصراع مستمرا على السلطة في ليبيا بين حكومتين، الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء في شرق البلاد وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام ومقرها طرابلس في غرب ليبيا.

من نفس القسم الوطن