الوطن
حنون: التعديل الحكومي متناقض والفساد لايزال موجودا
كشفت عن شروعها في إجراءات رفع الحصانة عنها لمواجهة لعبيدي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ماي 2015
- ثنائية حقيبة الدبلوماسية تثير المخاوف!
وصفت زعيمة حزب العمال لويزة حنون التعديل الحكومي الذي اقره الرئيس عبد العزيز بوتفليقةبكونه يعكس التناقضات الدائمة في السياسات، بالمقابل كشفت حنون أنها تخلت عن الحصانة البرلمانية، مشيرةأنها راسلت رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ووزير العدل الطيب لوح، لتطلب منهما الشروع في إجراءات رفع الحصانة عنها. وأوضحت ذات المتحدثة في ندوة صحفية نشطتها، أمسبمقر حزبها بالعاصمة،" أن التعديل الحكومي من صلاحيات رئيس الجمهوريةقائلة "هناك من رحل لأنه معني بفضائح فساد والبعض لسوء التسيير والبعض أن النتائج في قطاعه لم تكن مرضية،كما انه من يخدم مصالح "الاوليغارشيا" ومازال في الحكم، مشيرة في ذات السياق إلى ضرورة العمل بمزيد من الجرأة من اجل تطهير الحكومة من مبددي المال العام، غير مخفية أن هذا التعديل يعد محطة أولى وبه ايجابية في انتظار استكمال المسار من اجل القضاء على الفساد "ولخصت المتحدثةتقييمها للتعديل بكونه غير مفهوم ولم يستطع حزبها استيعابه وان كانت ردود أفعال المواطنين تميل إلى الإيجاب حيث أشارت أن كثيرين اتصلوا بحزب العمال للتعبير عن ارتياحهم لهذا التعديل الذي تمكن من إزاحة متورطين في الفساد وان كانوا قد اعترفوا ان الطريق لا تزال طويلة ولكنها فتحت بابا من الأمل لربط جسر مع السلطة.
من جهة أخرى عبرت عن استغرابها لإقالة وزير الطاقة يوسف يوسفي قائلة بأنه رجل شريف ومحنك واجه الضغوطات الأجنبية ولم يركع امام شركة توتال، وقدومه على رأس القطاع كان لتصويب ما أفسده شكيب خليل، في حين أن قدوم وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قطع كل الجهود التي بذلتها سابقتها خليدة تومي التي حاربت الفساد وتصدت لاستيراد الكتب. وفي سياق متصل، عبرت المتحدث عن مخاوفها من القطبية في الديبلوماسية بسبب اعتماد وزيرين في ذات الشأن ممثلين في رمطان لعمامرة وعبد القادر مساهل واستطردت قائلة "الحل الوحيد لتجنب الاحتمالات السيئة هو تحديد الصلاحيات وقد يعمد اليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هذا الامر ستجيب عليه الايام القادمة وأتمنى ألا تصدق توقعاتي".
وأضافت حنون أنها تخلت عن الحصانة البرلمانية مشيرة، وإنها راسلت رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ووزير العدل الطيب لوح، لتطلب منهما الشروع في إجراءات رفع الحصانة عنها. وأوضحت ذات المتحدثة إنها تنتظر من السلطات المعنية الشروع في إجراءات الاستماع إلى أقوالها، في قضية الدعوى القضائية التي رفعتها ضدها وزيرة الثقافة المقالة نادية لعبيدي بتهمة القذف، بعد اتهام حنون لها بالفساد.وتابعت لويزة حنون حول ملف الخليفة حيث قال أن " الملف طال أمده وفيه الكثير من التمييع بسبب إغراقه في الجزئيات " وتابعت أن " الرئيس المدير العام لمركب صيدال علي عون مورست عليه العديد من الضغوطات من طرف عبد الحميد تمار من اجل أن يضع امواله في بنك الخليفة لكنه كان يرفض في كل مرة ن وهذا الأول كان يدافع بشراسة على المركب إلى درجة انه كان ينام في المركب لكن كثرة الضغط أجبرته على التقاعد " وفي نفس السياق قالت حنون " كل من ساعد الخليفة يجب أن يحاكم ويحاسب للتأكيد على الإرادة السياسية ومصادرة كل الأموال الفاسدة، والقضاء على تبديد المال العام".
أمال. ط