الوطن

الطبقة السياسية: التعديل الحكومي لا حدث

بعض الأطراف اعتبرتها حكومة لاتستجيب لمتطلبات الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها الجزائر

 

أجمعت أحزاب المعارضة هذا التعديل الحكومي لايستجيب للمتطلبات المتعلقة بالخروج من حالة الركود الاقتصادين أو عدم القدرة على تحقيق التنمية أو تحقيق انسجام مفقود داخل الفريق الحكومي ولا أي متطلب آخر منطقي، فيما أكدت أخرىأن التعديل الحكومي الأخير، هو مجرد عن مواصلة لحالة الترقيع وفرار من حالة الانسداد التي تميز الوضع العام، لأنالنظام السياسي القائم غارق في اللامعقول على حدّ تعبير بعضهم ممن سألتهم" الرائد"، في حين صبت غالبية الآراء حول أن الغرض من التعديل الحكومي هو فرار من حالة الانسداد التي تعيشها بعض القطاعات الوزارية وحالة الركود التي ميزت عمل الحكومة طوال الأشهر الماضية، وفشل هؤلاء التعجيل بإجراء تعديل حكومي تكنوقراطي دليل على حالة تخبط تعيشها السلطة.

 

حمس: هو مجردترتيبات تهم البيت الداخلي للجماعة الحاكمة

قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إن التعديل الحكومي الأخير لا يتعلق بنية تطوير الأداء الحكومي وإنما هو ترتيباتتهم البيت الداخلي للجماعة الحاكمة، وقالت رئيس حركة مجتمع السلم في بيان لههذا التعديل الحكومي لا يستجيب للمتطلبات المتعلقة بالخروج من حالة الركود الاقتصادي أو عدم القدرة على تحقيق التنمية أو تحقيق انسجام مفقود داخل الفريق الحكومي ولا أي متطلب أخر منطقي لا يمكن فهمه تلقائيا ويبشر بتطور معتبر للأداء الحكومي، مشيرة أن الأوضاع الاقتصادية ماضية في تدهورها في مختلق المجالات كما لا تزال مخاطر تراجع الإنتاج وسقوط أسعار البترول تهدد مستقبل البلد.

وأضاف البيان أن هذا التعديل لا يتعلق بنية تطوير الأداء الحكومي وإنما هو ترتيباتتهم البيت الداخلي للجماعة الحاكمة علاوة على أن الأداء لا يمكن تطويره ضمن منظومة سياسية رسمية معطوبة أكل مصداقيتها وشرعيتها التزوير الانتخابي والفساد الشامل والفشل الدائم.

 

الأرسيدي: الوضع الراهن يدفع بالرئيس إلى تغيير أي شيء

من جهتهقال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، على لسان الناطق الرسمي للحزب عثمان معزوز في رده على أن القراءة الأولية للتغيير الحكومي هو تأكيد للوضع الراهن في البلاد مضيفا: "يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تعيشه فيه الحكومة سلسلة من فضائح الفساد والأخطاء العديدة والمتكررة من الوزراء، والرئيس لا يمكن أن يكون راضيا على عدم علاج المشاكل الكثيرة التي يعيشها الجزائريون مع سياسة الترقيع والوعود الكاذبة"،موضحا بالقول: "الوضع الراهن يدفع بالرئيس إلى تغيير أي شيء، في وقت نرى أن الجزائريون يبحثون عن تغيير حقيقي وليس تغيير مناصب والمحافظة على نفس الوجوه التي ارتكبت أخطاء في التسيير".

 

العدالة والتنمية:"اعتدنا على تغييرات حكومية في وقت يتعين فيه عليها تقديم تقريرها السنوي"

ومن جانبه وصف عضو جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف التغيير الحكومي بالفاشل وراح يقول: "لقد اعتدنا على تغييرات حكومية في وقت يتعين فيه عليها تقديم تقريرها السنوي، والمشكلة هنا ليست في تغيير الأشخاص وإنما للسياسة أو البرنامج، بدليل أن وزراء أثبتوا فشلهم ولكنهم يا إما غيرت لهم الوزارة أو حولوا إلى مهام أخرى".وتساءل بن خلاف: "هل هذه الحكومة بوسعها حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد وهل بوسعها ضمان تغيير سياسي ديمقراطي مثلما تطلبه الطبقة السياسية؟ وشخصيا أعتقد أن الحكومة إثبات لاستمرارية الفشل الذي نعيشه منذ ثلاثة عهود للرئيس بوتفليقة ومنذ أيضا بداية العهدة الرابعة".

 

جيل جديد: التعديل تكتيكي وغائب لخطة استشرافية 

 

أكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أن التعديل الحكومي تقني محض لبعض الوجوه وليس تعديلا وزاريا حاول من خلاله الرئيس بوتفليقة نزع فتيل الصراعات الكامنة بين الوزراء والتقليل من الجدل القائم، والحكومة في نظر سفيان جيلالي لا تتشكل من وحدة كما يدعوا لها ولا من أغلبية برلمانية، مضيفا: "في نظري هي طبخة داخلية في النظام وحكومية صيفية فقط ستتغير بحلول الخريف"، وفي رده على تساؤل متعلق بسبب إقالة بعض الوزراء وكذا الاحتفاظ ببعضهم , قال جيلالي سفيان أن هذا التعديلاتلم يأخذ بعين الاعتبار أية معايير وإنما كان فاقد لخطة استشرافية غير موضوعية.

الأفانا: التعديل لا يخفف من حدة الغضب الشعبي وخاصة الطبقة العمالية!

 

 من جهته علق رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي " أن التعديل الأخير المدرج في حكومة سلال الرابع يندرج في إطار سياسة " تغيير من أجل التغيير"، مشيرا أن الأمر لن يعبر شيئا في الوضع العام الذي تعيشه البلاد كما أنه وحسب تواتني لا يخفف من حدة الغضب الشعبي وخاصة الطبقة العمالية في ضل فشل العديد من الوزراء في تسيير قطاعاتهم، وأضاف موسى تواتي أن ما تعيشه الجزائر حاليا هو نتيجة منطقية لبرلمان مزور فاقد للشرعية متكون من أغلبة أخذت على عاتقها تحمل المسؤولية،إلا أنها لم توفي بذلك.

 

طلائع الحريات: التعديل الحكوميمجرد عن مواصلة لحالة الترقيع!

أكد رئيسحزب طلائع الحريات قيد التأسيس، ان التعديل الحكومي الأخير، هو مجرد عن مواصلة لحالة الترقيع وفرار من حالة الانسداد التي تميز الوضع العام، للانالنظام السياسي القائم غارق في اللامعقول، وأضاف علي بن فليس في بيان له، ان التغييرات الحكومية التي يقوم بها بلغت درجة من التفاهة تجعلها تستعصي أي قراءة سياسية منطقية، مشيرا ان هذه التغييرات الحكومية تتعاقب وتتشابه دون معنى لها ويصعب إعطاء أي تفسير سياسي لها حسب علي بن فليس، واضاف يوضح بأنه من نفس المنظور وفي الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة نظام حقيقية وتزداد تدهورا يصعب التحقق من قدرة هذا التغيير المنعدم لأي مغزى سياسي معلن والمشحون بالنوايا المخفية على تخفيف واحتواء أزمة النظام هذه".

 

أمال. ط

من نفس القسم الوطن