الوطن

عريبي لـ"الرائد": بقاء بن يونس دليل عدم الاكتراث بالشعب

بعد تمسك الرئيس بالوزراء المغضوب عليهم شعبيا

 

أثار التعديل الحكومي الذي اجراه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على حكومة عبد المالك سلال الرابعة، قبل يومين الكثير من ردود الأفعال المرحبة باستبعاد بعض الوزراء الذين لم يقدموا الجديد في مناصبهم حتى وان كانوا لم يعمروا فيها طويلا، كما كانت هناك بعض ردود الأفعال الغاضبة من افلات بعض الوزراء المغضوب عليهم شعبيا بسبب بعض القرارات التي أصدروها في الفترة الأخيرة والتي مست دين وعادات وتقاليد الشعب الجزائري وذلك على غرار وزير التجارة عمارة بن يونس.

ويؤكد في هذا الصدد البرلماني عن العدالة والتنمية حسن عريبي لـ "الرائد" ان إبقاء بعض الوزراء المغضوب عليهم شعبيا عموما، وعمار بن يونس خصوصا باعتباره اقل الوزراء شعبية في الشارع جراء قراراه الأخير بتحرير بيع الخمور وما تبعه من مظاهرات في شتى ولايات الوطن اعتراضا على هذا القرار، هو بمثابة تحدي لشعب وعدم الاكتراث برأيه، مضيفا ان هذا الوزير من المفروض انه قد اقيل منذ مدة بسب الكثير من القرارات العشوائية التي قام باتخاذها فضلا عن تعليمة تحرير الخمور التي كانت بحسب عريبي القطرة التي افاضت الكأس.

كما اعتبر عريبي إبقاء عمارة بن يونس وبعض الوزراء المرتبطة أسماءهم دائما بالفساد هو بمثابة حمايتهم والتستر عليهم، وهو ما يدل بحسب البرلماني عن العدالة والتنمية، على ان هناك في السلطة من يريد للفساد ان يستمر ويستشري في مؤسسات الدولة جميعا، وقال نفس المتحدث ان السلطة لن تغير من نهجها في التستر على الفساد والمفسدين وعدم محاسبتهم طالبا الشعب صامت ولا يحرك ساكنا اتجاه ماله العام الذي يهدر امام اعينه، كما شدد عريبي على ضرورة اخضاع التعينات الوزارية إلى ضوابط وشروط اهماها الأمانة والمصداقية ونظافة اليد، وعن اذا كان هذا التعديل الجزئي بمقدوره ان يحقق شيء على المدى القريب، قال عريبي انه لا يعتقد ذلك ولا يثق في من اتوى ولا من بقوا، مستندا في ذلك إلى حصيلة حكومات سلال الثلاثة الأخيرة الهزيلة.

مراد.ب

من نفس القسم الوطن