الوطن

الغاز الصخري يقيل يوسفي من على رأس الطاقة

الإعلام الفرنسي يتهم "رجل الصخر " بالإخفاق في تسيير الملف

 

 

أدلى الرأي العام الفرنسي بدلوه سريعا في خلفيات التعديل الحكومي الذي اعتمده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقدم قراءته في الموضوع مصوّبا جل تخميناته على "رجل الصخر" الذي قيل انه ذهب ضحية ملف ضخم يتلخّص في استخراج الغاز الصخري في إشارة إلى يوسف يوسفي الذي كان ضمن الطاقم الذي تم استبعاده بمعية الداخلية والمالية التي كان لهما باع في القضية بشكل أو بآخر. 

اوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن 5 وزراء من بينهم الطاقة، الداخلية والمالية دفعوا ثمن ما عاشته الجزائر في الفترة الاخيرة، مشيرة إلى ان الذي يثير الاستغراب اكثر هو اقالة وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، الذي تم تعويضه بصالح خبري، الرئيس المدير العام للمعهد الجزائري للبترول، والذي عمل ايضا بشركة سوناطراك النفطية، وأضافت بان الوزير السابق الذي اطلق عليه اسم "وزير الصخر" بسبب الضجة الكبيرة التي اثارها قرار الحكومة بمباشرة استغلال الغاز الصخري في البلاد، وجد نفسه في قلب ازمة لم يحسب عواقبها من قبل، بسبب الرفض الشعبي الواسع لاستغلال الغاز بسب تأثيراته السلبية على البيئة والإنسان، حيث عرفت ولايات الجنوب خصوصا في منطقة عين صالح بولاية تمنراست احتجاجات عارمة للتنديد بقرار الحكومة وإرغامها على التراجع عنه، إلى جانب المسيرة التي قامت بها الاحزاب والشخصيات المحسوبة على المعارضة بالعاصمة، للتعبير عن رفضها ومساندتها لسكان الجنوب، موضحة بان يوسفي "فشل" في احتواء الوضع وتسيير الازمة التي خرجت عن نطاقه وأخذت بعدا دوليا.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، بأنه بانخفاض سعر النفط في الاسواق العالمية، وارتفاع فاتورة الاستيراد في الجزائر وأسعار المواد الاستهلاكية، حاولت الجزائر ايجاد مصادر جديدة للدخل واستغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها الصحراء بما فيها الغاز الصخري، ولعب يوسفي دورا هاما في هذه الخطوة حيث بدأ يروج لهذا الاستثمار الجديد في الخارج، وحاول جاهدا اقناع الشركات الاجنبية بالاستثمار في مجال التنقيب عن الغاز الصخري، وقام في هذا الاطار قام بتغيير في قانون المحروقات في سبيل منح مزايا ضريبية لفائدة الشركات الاجنبية لإغرائها، ولكنه في المقابل فشل في تسيير الازمة الداخلية في البلاد بخصوص هذا القرار، بعدما اخلطت اوراقه تصاعدت حركة الاحتجاجات العارمة التي شهدتها عدة مناطق، بسبب مخاوف من خطر التلوث على الموارد المائية في الجنوب.

أميرة. أ


من نفس القسم الوطن