الوطن

التلاميذ يضربون تعليمات بن غبريط عرض الحائط ويغادرون مقاعد الدراسة مبكرا

مع بداية العدّ العكسي للبكالوريا التجريبية

 

  • تأخير كبير في الدروس سجل في المواد الأساسية خاصة بالولايات الجنوبية
  • مسعود بوديبة: أسئلة البكالوريا ستعتمد في صياغتها على أكثر المؤسسات تأخرا 

 

يستعد تلاميذ الأطوار النهائية بداية من 17 ماي الجاري لاجتياز امتحانات البكالوريا التجريبية بعدما بدأوا في اجتياز امتحان البكالوريا الرياضي بداية هذا الأسبوع، وحسب ما أكدته نقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ فإن تأخيرا كبيرا في الدروس سجل في المواد الأساسية خاصة في ولايات الجنوب وعلى رأسها عين صالح، ما سيدفع وزارة التربية لصياغة أسئلة الامتحانات من الفصل الأول وبداية الفصل الثاني كإجراء إلزامي تجنبا لوضع أسئلة في الامتحان ضمن دروس لم يتلقاها التلاميذ.

 

خالد أحمد: التأخر موجود في مادة العلوم الطبيعية، الفلسفة والأدب العربي

أكد أمس رئيس جمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريحات لـ"الرائد" أن هناك تأخرا في المقرر الدراسي للمواد الأساسية لشعبتي العلوم التجريبية والآداب والفلسفة، وأرجع أحمد هذا التأخر المسجل في مواد العلوم الطبيعية الفلسفة والادب العربي لتأخر تلاميذ بعض الولايات في الالتحاق بمقاعد الدراسة، زد إلى ذلك الفوضى التي صاحبت عملية الترحيل بالعاصمة وولايات أخرى وكذا تأثير العطل المرضية وعطل الأمومة على المقرر الدراسي وطبعا قضية الإضراب في الشمال واحتجاجات الغاز الصخري بالجنوب. وقال خالد أحمد في هذا الصدد أنه من المتوقع أن تتضمن أسئلة البكالوريا دروس الفصل الأول وبداية الفصل الثاني كون الوزارة تعتمد في صياغتها للأسئلة على أكثر المؤسسات المتأخرة. من جهة أخرى وعن النقائص التي تعرفها عملية التحضير لامتحانات البكالوريا والبكالوريا التجريبية يوم 17 ماي المقبل قال خالد احمد "هناك دائما مشاكل" هذه المشاكل التي حملها خالد أحمد للمسؤولين على المؤسسات التربوية معطيا مثال بحادثي حرق المؤسسات التربوية مؤخرا مضيفا أن الكثير من مدراء المؤسسات ليسوا في مستوي المسؤولية ما سيخلق من المؤكد فوضى خلال الامتحانات المصيرية. وعن الدعوات التي أطلقها عدد من أولياء التلاميذ بالجنوب لتقديم تاريخ امتحانات نهاية السنة والامتحانات الوطنية مراعاة للظروف المناخية الصعبة هناك قال خالد أحمد أن جمعيته ترفض هذا الطرح لأن امتحان البكالوريا يجب أن يكون امتحان موحد وإلا فأن هذا الأمر سيأخذ أبعادا أخري لكن بالمقابل خالد أحمد كحل لم يعانيه أبناء الجنوب بسبب الحرارة المرتفعة هناك ضرورة تظافر جهود وزارة التربية ووزارة الداخلية من أجل توفير الظروف الحسنة للتمدرس ولأجراء الامتحانات بداية بمكيفات الهواء وكذا النقل المدرسي والإطعام داخل المؤسسات وغيرها.

 

مسعود بوديبة: أسئلة البكالوريا ستعتمد في صياغتها على أكثر المؤسسات تأخرا 

من جهته كشف المكلف بالإعلام على مستوي نقابة "الكناباست" مسعود بوديبة في اتصال هاتفي مع "الرائد" عن احتمال أن تكون الدروس الممتحن فيها بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على شهادة البكالوريا من الفصل الأول والثاني من منطلق وجود تأخر في الدروس خاصة بولايات الجنوب، حيث أكد بوديبة أن المعمول به في صياغة أسئلة البكالوريا هو مراعاة أخر درس في المقرر تم تلقينه في أكثر المؤسسات التربوية تأخرا وعلى أساسه يتم صياغة أسئلة موحدة لجميع الولايات من جهة أخري قال بوديبة أنه يوجد لجان ولائية ولجنة وطنية رفعت تقاريرها للوزارة، التي ستعمل هذه الأخيرة بدورها على تحديد الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ والتي ستكون موحدة عبر كامل التراب الوطني، داعيا في هذا الصدد إلى تقييم دقيق لتقدم الدروس من أجل إنصاف كل التلاميذ، معتبرا مسألة تحديد نسبة التقدم في المقرر الدراسي من صلاحيات الوزارة. من جهة أخرى شاطر بوديبة خالد أحمد في الرأي فيما يخص دعوات التي أطلقها سكان الجنوب لتقديم الامتحانات الوطنية مؤكدا أن امتحان الباك يجب ان يكون موحدا لكن على وزارة التربية توفير كل الظروف الحسنة لاجتياز هذه الامتحانات والاخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية القاسية هناك.

 

التلاميذ يضربون تعليمات بن غبريط عرض الحائط ويغادرون مقاعد الدراسة مبكرا 

من جهتها كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد طالبت في وقت سابق من تلاميذ الأقسام النهائية البقاء في أقسامهم إلى غاية تاريخ إجراء امتحانات البكالوريا التجريبية المقررة في 17 ماي المقبل، وذلك حتى يتمكن الأساتذة من تقديم كافة الدروس الضائعة أيام الإضرابات، كما رفضت الوزيرة أي طلب عطلة مرضية يقدم من طرف أساتذة الأقسام النهائية حتى لا يكون هناك أي تعطيل، إلا أن تلاميذ هذه الأقسام تعودوا كل سنة أن يغادروا مقاعد الدراسة بعد نهاية العطلة الربيعية بحجة المراجعة الجماعية، حيث تسجل مختلف المؤسسات التربوية بداية من الأسبوع الفارط غيابات بالجملة تحولت لشبة مقاطعة بالدراسة، مبررين مقاطعتهم هذه بالمراجعة معتمدين في ذلك على مقررات ودروس السنوات الفارطة وكذا الدروس الخصوصية ضاربين تعليمات وزيرة القطاع عرض الحائط.

 

س. زموش

من نفس القسم الوطن